شؤون لبنانية

دياب: لن أنزلق لمحاولات استدراج معارك وهمية والدولة تحتاج للصدق والشفافية

 

قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب إن “لبنان أقوى بشعبه وهو قادر بفضل جهودكه على تجاوز الأزمات العميقة”، وتابع أن “بنية الدولة تحتاج إلى أعمدة الانتماء والصدق والشفافية والتعاون والتفاني وإلغاء الذات وتجاوز الفئويات”.

 

واضاف دياب في حديث له مساء الخميس حول الملفات المالية والاجتماعية والسياسية “أنا على ثقة أن الدولة ستعود قوية بقراركم وجهودكم ونبذ النشاز في السياسة والاقتصاد”، وتابع “نحن أحوج ما نكون إلى استنفار وطني وأحوج من نكون إلى استعادة منطق الدولة التي هي فوق الجميع”، واوضح “لا يوجد في قاموسي كلمة مرادفة للدولة، لا بديل عنها ولا يمكن تجزئَتُها، ولا توجد تفسيرات مختلفة لها”.

ولفت دياب الى ان “الوطن يحتاج اليوم وأكثر من أي يوم مضى إلى صمت الأحقاد ودفن المصالح وزرع المواطنية وتجذير الانتماء وتحفيز التعاضد الاجتماعي”، وتابع “ما تعرّض له مشروع خطة الإصلاح المالي، يكشف أن البعض يتعامل مع الأمور على قاعدة عنزة ولو طارت”، واكد “لن أنزَلق إلى محاولات استدراج مكشوفة إلى معارك وهمية”.

وقال دياب “ما زلنا نركز على التبليغ عن الأصول والأموال المسروقة واستعادتها ومحاسبة الذين ارتكبوا هذا الظُلم بحق اللبنانيين وقد طلبتُ شخصياً أن يعود التحقيق والتدقيق إلى أشهر عديدة قبل انتفاضة 17 تشرين الأول”، واضاف “الاموال المسروقة التي سيتم استعادتها ستوضَع في صندوق خاص يُستخدم بطريقة عادلة وشفافة”.

واوضح دياب “أنا كنت قد وعدت اللبنانيين بأن ودائع ما لا يقل، أكرر ما لا يقل، عن 90 بالمئة من المودعين لن تتأثر”، وتابع “بعد الدراسات المعمّقة، وبناء على الأرقام العائدة إلى آخر شهر شباط 2020، يمكنني أن أُعلِنَ اليوم أن نسبة الذين لن يتأثّروا لن تقلّ عن 98 بالمئة من المودعين”.

وأشار دياب الى “وزارة المال باشرت بالتواصل مع صندوق النقد الدولي الذي لمسنا منه أصداءَ إيجابية على مشروع الخطة المالية، آخذينَ في الاعتبار، أولًا وأخيرًا، مصلحةَ اللبنانيين لنحصلَ على دعمِ المؤسسات الدولية”، وتابع “قدمنا الخطة الأولية قبل شهر من الموعد الذي حدّدناه في البيان الوزاري”، ولفت الى ان “الخطة تحدد الخسائر المتراكمة في النظام المالي اللبناني، على مر السنين، للمرة الأولى في تاريخ لبنان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى