شؤون لبنانية

النائب فياض: تجربة تفريع الجامعة اللبنانية غير ناجحة

برعاية رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر ،تم افتتاح مدرسة Grand Hills College في كفركلا ، في حفل أقيم في ملعب المدرسة، وحضره صالح شروف ممثلا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب انور الخليل، قائد الكتيبة الاسبانية في اليونييفل العقيد فرناندو نوبال ووفد عسكري، هيئات دينية وسياسية وعسكرية، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلو الأحزاب والحركات، فعاليات اقتصادية واجتماعية وتعليمية، مديرة مدرسة لاسيم- السمقانية دلال حلاوي حامد، صاحب مدرسة لاسيم- الشويفات محمود شهاب، الهيئة التعليمية والادارية في المدرسة، وحشد من اهالي البلدة والبلدات المجاورة .

واستهل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كلمته بالقول “اريد ان اطل على هذه المناسبة كعضو في لجنة التربية النيابية ونحن من المتابعين بطبيعة الحال بحكم هذا الدور بالشأن التربوي والتعليمي في لبنان. نحن في حزب الله منذ أشهر عديدة نولي القضايا الاقتصادية والاجتماعية اهتماما خاصا ومنكبون تماما على دراسة كل الملفات التي تتعلق بالكيفية التي تساعد على إخراج هذا البلد من ازمته الاقتصادية والمالية والاجتماعية المختلفة. فبالمرحلة الأولى درسنا ما يتصل بالإجراءات المالية التي لم تنته بعد، وفي المرحلة الثانية بدأنا بمرحلة النقاش في خطة النهوض الاقتصادي بما يسمى بخطة ماكينزي التي لم تناقش إلى الآن، ولم تتحول إلى رؤية لبنانية رسمية. ولكن ان هذه الخطة تضع ستة عناوين سياسية كبرى مركزية تشكل قاعدة النهوض بالاقتصاد الوطني اللبناني وهي: الزراعة، الصناعة، السياحة، اقتصاد المعرفة، المصارف والخدمات المالية ومن ثم اقتصاد الانتشار او المغتربين.

وتابع “عندما درسنا هذه العناوين ولكل عنوان تفصيلاته وملاحظاتنا عليه. وواحدة من الملاحظات التي سجلناها عليها هي انه يجب أن نرفع التعليم إلى جانب العناوين الستة الأساسية التي يجب أن ينهض عليها الاقتصاد اللبناني. ويجب أن نفكر كيف لنا أن نستعيد موقع لبنان التربوي ليس فقط على المستوى اللبناني إنما على مستوى المنطقة. كيف لنا أن نستعيد دور لبنان كجامعة وكمدرسة للمنطقة. هذا الدور اداه هذا الوطن في الستينات والسبعينات. وكي نتمكن من إعادته إلى موقعه الريادي هذا إنما هو موضوع معقد وشائك، لأن كل هذه البلدان العربية من حولنا قد طورت بناها التحتية على مستوى التربية والتعليم جعلت لنفسها مؤسسات متقدمة وراقية، ولكن على الرغم من ذلك، هذا البلد يمتلك إمكانات وبوسعه ان يقدم قيمة مضافة وافضليات معينة على هذا الصعيد.

وأضاف:”نحتاج الى ان نطور التعليم الرسمي والتعليم الخاص في آن وأعتقد ان التعليم الخاص سيواجه تحديا اضافيا خلال الفترة المقبلة لأن هناك إنقاصا في المساعدات التي تقدمها الدولة بما يختص بالمنح المتصلة بالتعليم المجاني وهذا بدوره كيف تحافظ هذه المؤسسات على خدماتها ودورها في ظل هذا التناقص وكيف سيتحمل الاهالي الاعباء الإضافية المترتبة على هذا الموضوع، هذه واحدة من القضايا التي يجب أن نناقشها في الموازنة.

واعتبر أن “المنطقة متقدمة بمقارنة بمناطق أخرى على مستويات عديدة بما فيها التعليم”، وقال”نحن واتحاد بلديات جبل عامل وضعنا خطة للنهوض بالتعليم الرسمي على مدى السنوات الماضية، بالتعاون نسبيا مع وزارة التربية. وبتقويمنا هذه السنة لهذه الخطة ادت أهدافها على مستوى كل مؤشرات التطور في واقع التعليم الرسمي. على مستوى زيادة عدد الطلاب للمدارس الرسمية في التعليم الأساسي وايضا على مستوى معدلات النجاح في هذه المدارس. وقد عملنا جاهدين على تأهيل كل الروضات بكل الوسائل المساعدة على المستوى التربوي وأصبح لدينا الآن في المدارس الرسمية روضات راقية تنافس ما هو قائم في مؤسسات التعليم الخاص. بالإضافة إلى أن البلديات قد تحملت جزءا من تمويل أساتذة التعليم المواد الأجنبية وتحديدا اللغة الانجليزية التي هي محل نقص كبير من قبل وزارة التربية. اما منطقتنا، فعلى مستوى التعليم الرسمي، وضعها جيد، وأعتقد أنه على مستوى مؤسسات التعليم الخاص وضعها جيد ايضا، وسيكون جيدا اكثر اذا صح التعبير في هذه المؤسسة. فنأمل ان تشكل إضافة بارزة ومعلما مضيئا في عالم التعليم الخاص الذي ينهض في هذه المنطقة.

واشار النائب الى أن “تفريع الجامعة اللبنانية في المناطق تجربة غير ناجحة”، وقال”التوجه الآن والقرار الرسمي هو انشاء تجمع للجامعة اللبنانية في محيط النبطية في منطقة وسطى تخدم كل الجنوب وقد جاء رئيس الجامعة قبل اسابيع لاختيار الأرض المناسبة لتشييدها مع كل الخدمات للطلاب بما فيها المنامة والنقل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى