اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 13/4/2019

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

التحليل الاخباري

المقاومة ومخاض النار والدماء…..          غالب قنديل…التفاصيل

اتجاهات اقتصادية

إعادة بناء سورية: الأولويات، مصادر التمويل، الآفاق (41) حميدي العبدالله…. التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

دروس في ذكرى الحرب اللبنانية…. التفاصيل

يوميات الفوضى المسلحة والفلتان الأمني والمقاومة في مناطق الاحتلال التركي  

يوميات الفوضى المسلحة والفلتان الأمني والمقاومة في مناطق الاحتلال التركي من 2/4/حتى 8-4/2019… التفاصيل

                    الملف العربي

التطورات المتسارعة في التغيير الرئاسي في السودان كانت من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع.

فقد اعلنت القوات المسلحة السودانية تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة الحكم في البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان وحل مؤسسة الرئاسة والمجلس الوطني وحكومات الولايات.

وأدى وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض محمد أحمد بن عوف القسم رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي. ولاحقا أعلن عوض بن عوف تنحيه من منصبه، مشيرا الى انه “تم اختيار الفريق عبد الفتاح البرهان رئيسا للمجلس الانتقالي“.

بالمقابل اكدت القوى المعارضة تمسكها بالاعتصامات والإضراب الشامل حتى نقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية.

وتناولت الصحف الوضع في الجزائر بعد استقالة الرئيس بوتفليقة، مشيرة الى استمرار التظاهرات برحيل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي عينه عين البرلمان الجزائري رئيسا للدولة لفترة انتقالية مدتها 90 يوماً على أقصى تقدير.

وكان بن صالح قد حدد الرابع من تموز/ يوليو المقبل، تاريخا لإجراء الانتخابات الرئاسة.

وابرزت الصحف تطورات المعارك التي تدور في ليبيا بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وقوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر.

في فلسطين، استشهد فتى فلسطيني برصاص العدو الاسرائيلي شرق جباليا، كما اصيب عدد من الفلسطينيين بجروح خلال اعتداء العدو على مسيرات العودة الكبرى التي نظمت تحت عنوان “جمعة معا لمواجهة التطبيع” على حدود قطاع غزة.

السودان

أعلنت القوات المسلحة السودانية الخميس تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة الحكم في البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان وحل مؤسسة الرئاسة والمجلس الوطني وحكومات الولايات.

وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض محمد أحمد بن عوف في بيان نقله التلفزيون السوداني الرسمي: بهدف الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد “اتفقت اللجنة الأمنية العليا المكونة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وقوات جهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع على تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة الحكم لفترة انتقالية مدتها عامان وتعطيل العمل بدستور جمهورية السودان الانتقالي لعام 2005 وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساء إلى الرابعة صباحا وإغلاق الأجواء لمدة 24 ساعة والمداخل والمعابر في كل انحاء السودان حتى إشعار آخر”.

وتضمن البيان الذي تلاه بن عوف حل مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين وحل مجلس الوزراء وتكليف وكلاء الوزراء بتسيير العمل وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات ومجالسها التشريعية وتكليف الولاة ولجان الأمن بأداء مهامها وتهيئة المناخ “للانتقال السلمي للسلطة” وبناء الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية ووضع دستور دائم للبلاد.

وأكد البيان على استمرار العمل في السلطة القضائية ومكوناتها وكذلك المحكمة الدستورية والنيابة العامة والالتزام بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات المحلية والإقليمية والدولية والالتزام بعلاقات حسن الجوار والحرص على علاقات دولية متوازنة تراعي مصالح السودان العليا وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واستمرار عمل السفارات والبعثات والهيئات الدبلوماسية والمنظمات المعتمدة لدى السودان وسفارات السودان في الخارج.

ولاحقاً، أفاد التلفزيون السوداني أن عوض بن عوف أدى القسم رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي و كمال عبدالمعروف الماحي نائباً له.

وكان الآلاف تدفقوا على موقع الاعتصام المناهض للحكومة أمام وزارة الدفاع، بينما خرجت حشود ضخمة إلى شوارع وسط الخرطوم ابتهاجاً بنبأ تنحية البشير وأخذت تهتف بشعارات مناهضة له. وهتف المحتجون: «سقطت سقطت.. انتصرنا».

ودعا المحتجون إلى تشكيل حكومة مدنية، وقالوا إنهم لن يقبلوا بإدارة تقودها رموز عسكرية وأمنية أو مساعدون للبشير.

بالمقابل، رفض “تجمع المهنيين السودانيين” وعدد من القوى السياسية المعارضة، بيان الجيش السوداني ، معتبرين ذلك “إعادة إنتاج للنظام ولا يعبر عن مطالب الشعب بتغيير النظام بالكامل”.

وأعلن رئيس اللجنة السياسية العسكرية في السودان، أنه ليس لدى المجلس العسكري طموحات سياسية أو توجهات أيديولوجية، وأن المجلس ضم قائد الشرطة ومدير جهاز الأمن وقائد قوات الدعم السريع.

وقال الفريق عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري في مؤتمر صحفي: “نحن غير طامعين في السلطة، ولم نأت بحلول والحلول تأتي من المحتجين… ولن نملي شيئا على الناس ونريد خلق مناخ لإدارة الحوار بصورة سلمية”.

وتابع: “سندير حوارا مع الكيانات السياسية لتهيئة مناخ الحوار”.

كما اعتبر زين العابدين أن الفترة التي حددها المجلس العسكري بعامين هي الحد الأقصى، وأن أمد المجلس يمكن أن ينتهي خلال شهر إذا تمت إدارة الأمر بدون فوضى.

وقال ان الحكومة ستكون حكومة مدنية تماما.

وأعلن المجلس العسكري الانتقالي أنه لن يسلم الرئيس عمر البشير المطلوب بمذكرتي توقيف من المحكمة الجنائية الدولية الى “الخارج”.

ولاحقا، أعلن رئيس ​المجلس العسكري​ الانتقالي في ​السودان​ عوض بن عوف تنحيه من منصبه، مشيرا الى انه “تم اختيارالفريق عبد الفتاح البرهان رئيسا للمجلس الانتقالي”.

الجزائر

عين البرلمان الجزائري الثلاثاء رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة لفترة انتقالية مدتها 90 يوماً على أقصى تقدير ، رغم رفض المعارضة.

وقال بن صالح بعد إعلانه رئيساً «فرض علي الواجب الدستوري في هذا الظرف تحمّل مسؤولية ثقيلة»، معرباً عن أمله في «تحقيق الغايات والطموحات التي ينشدها الشعب الجزائري». وتعهد بـ«إعادة الكلمة للشعب في أقرب وقت».

وحدد الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، الرابع من تموز/ يوليو المقبل، تاريخا لإجراء الانتخابات الرئاسة، وهو موعد يتزامن مع الذكرى الـ57 لاستقلال الجزائر .

وبحسب بيان للرئاسة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، وقع بن صالح مرسوما رئاسيا يتضمن “استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس 4 تموز/ يوليو 2019“.

قائد أركان الجيش نائب وزير الدفاع الجزائري قايد صالح أعلن أنه سيتم محاكمة بعض ممن يصفهم المحتجون بالنخبة الحاكمة الفاسدة.

وقال صالح: إن الجيش سيضمن تلبية مطالب الشعب و«سيسهر على مسايرة المرحلة في ظل الثقة المتبادلة بين الجيش والشعب».

وكشف قائد أركان الجيش الجزائري أن أطرافاً أجنبية نسقت مع عملاء من الداخل لضرب سلمية المسيرات.

ليبيا

أعلن المتحدث باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، العقيد محمد قنونو، انطلاق عملية «بركان الغضب» ضد قوات الجيش الوطني الليبي. وقال قنونو في مؤتمر صحفي : «سنحافظ على مدنية الدولة، ولن نسمح بعسكرة الدولة»، مضيفاً: «نعاهد أبناء شعبنا على قدرتنا وجاهزيتنا لحماية مؤسسات الدولة». وأوضح قنونو أن العملية هدفها تطهير جميع مدن ليبيا.

قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، أعلنت الأحد، أنّها نفذت للمرة الأولى ضربات جوية في إحدى ضواحي طرابلس.

وتمكّن الجيش الليبي من فرض سيطرته على مطار طرابلس بالكامل، وذلك بعد أن نجح في صد هجمات للجماعات المسلحة في محيط المطار بدعم وإسناد من طائرات الجيش الوطني التي شاركت للمرة الأولى منذ بدء عملية «طوفان الكرامة».

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحفي إن العاصمة طرابلس «مختطفة» من قبل الإرهابيين، الذين لم يعودوا يمتلكون من قوة سوى بث السموم والأخبار الزائفة، لافتاً إلى أن الإرهابيين يحاولون التغطية على هزائمهم من خلال نشر أخبار كاذبة ومفبركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى وسائل إعلام عالمية. وأضاف: «معركة طرابلس ضد تنظيم القاعدة الإرهابي الذي جعل العاصمة تدار خارج الأطر الطبيعية التي تدار بها العواصم.

عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، أكد دعمه للجيش الليبي، وأضاف أن العمليات التى ينفذها الجيش الوطنى فى طرابلس تتم وفقا للدستور وتستهدف الجماعات المسلحة، وأنها مستمرة حتى تطهير طرابلس من كل الجماعات المسلحة. جاء ذلك خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على هامش زيارته للقاهرة.

و تصاعدت، عمليات القصف الجوي المتبادل بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق.

فلسطين

يوم الجمعة، استشهد فتى فلسطيني برصاص العدو الاسرائيلي شرق جباليا، كما اصيب عدد من الفلسطينيين بجروح خلال اعتداء العدو على مسيرات العودة الكبرى التي نظمت تحت عنوان “جمعة معا لمواجهة التطبيع” على حدود قطاع غزة مع باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار.

وأفادت مصادر فلسطينية أن “الآلاف من المواطنين شاركوا على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة”، وتابعت “أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي بينهم صحفي”.

                               

                                     الملف الإسرائيلي                                    

حاز اعلان لجنة الانتخابات الإسرائيلية على اهتمام الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع حيث اكدت أن زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو فاز بولاية خامسة في رئاسة الحكومة بعد فرز جميع الأصوات، وفاز حزب الليكود بـ36 من أصل 120 مقعدا في البرلمان، في حين فاز حزب “أزرق أبيض” المعارض بقيادة بيني جانتس بـ35 مقعدا، ويكون معسكر اليمين المتطرف قد حصد 65 مقعدا، وهو أكثر من نصف مقاعد الكنيست، ما سيمكنه من النجاح في تشكيل الحكومة المقبلة.

كما ذكرت ان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلن سيشرع بداية الاسبوع المقبل، بالمشاورات النيابية مع ممثلي الكتل البرلمانية، بالتنسيق مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، وذلك تمهيدًا لتكليف الشخصية صاحبة الحظوظ الأوفر بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ويجري حزبا الـ”ليكود” و”كولانو” اتصالات، وصفت بأنها متقدمة لتوحيد الحزبين، وذلك بعد دعوة مسؤولين في الـ”ليكود”، لرئيس “كولانو”، موشيه كاحلون، للانضمام إليه.

وذكرت ان انتخابات الكنيست الأخيرة أفرزت سيطرة حزبين كبيرين، وهو مشهد لم يحصل منذ عقدين في إسرائيل، حيث حصل حزبان كبيران على أكثر من نصف عدد المقاعد، 35 مقعدا لكل من الـ”ليكود” و”كاحول لافان”، وأكدت تحليلات على أن هذا الفرز لم يكن نتيجة تطورات موضوعية تتوج عملية بدأت منذ سنوات، كما بينت أن جمهور المصوتين الإسرائيليين يتحرك بين الأحزاب داخل الكتل.

وكشف تقرير إسرائيلي عن نشوب خلافات بين جهاز الموساد، ومجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وذلك على خلفية طريقة التعامل مع ملفات تتعلق بالدول العربية والإسلامية التي تسعى إسرائيل إلى فتح قنوات تواصل معها تمهيدًا لتطبيع العلاقات.

النتائج النهائية للانتخابات

الليكود 36 مقعدًا و”اليمين الجديد” خارج الكنيست: نشرت اللجنة المركزية للانتخابات الإسرائيلية النتائج النهائية لانتخابات الكنيست، وأظهرت تعزيز قوة حزب الليكود بمقعد إضافي، ليحصل على 36 مقعدًا، كما أكدت النتائج أن حزب “اليمين الجديد” فشل في تجاوز نسبة الحسم، كما تظهر النتائج تراجع كل من “كولانو” و”ميرتس” من 5 مقاعد، بحسب النتائج الأولية التي نشرت سابقًا، وحصولها على 4 مقاعد لكل منها في الكنيست المقبلة، من أصل 120 مقعدًا.

وبحسب النتائج، فإن معسكر اليمين والأحزاب الحريدية حصل على 65 مقعدا، وهو أكثر من نصف مقاعد الكنيست، فيما حصل معسكر أحزاب الوسط – يسار بالإضافة إلى الأحزاب العربية، على 55 مقعدًا، ما سيسهل من مهمة الليكود، بزعامة بنيامين نتنياهو، في تشكيل الحكومة المقبلة.

ريفلين يشرع بالمشاورات البرلمانية ونتنياهو خياره الوحيد: أعلن الرئيس الإسرائيلية رؤوفين ريفيلن أنه سيشرع بداية من يوم الإثنين المقبل، بالمشاورات النيابية مع ممثلي الكتل البرلمانية، بالتنسيق مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، وذلك تمهيدًا لتكليف الشخصية صاحبة الحظوظ الأوفر بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وتشير التوقعات إلى أن ريفلين سيكلف صاحب الكتلة البرلمانية الأوسع داخل الكنيست، ويمنح القانون رئيس الحكومة المكلف، مهلة زمنية تقتصر على ثمانية وعشرين يوما لتشكيل حكومته، مع إمكانية التمديد مدة أسبوعين، في حال تعذره تشكيل الحكومة في المدة الزمنية الأولى، على أن يتم تكليف عضو كنيست آخر صاحب الكتلة الثانية أو الشخص الذي حظي بتوصية أكبر عدد من الكتل البرلمانية الناجحة، ويمنح فترة 28 يومًا لتشكيل الحكومة، وفي حال فشله، تتم الدعوة لانتخابات جديدة.

هل سيكون غالانت وزير الأمن الإسرائيلي المقبل؟: قال مقربون من الوزير الإسرائيلي يوآف غالانت إن الوزير يرى في نفسه مرشحا طبيعيا لمنصب وزير الأمن في الحكومة، وبحسب صحيفة “اسرائيل اليوم”، فإن الوزراء وأعضاء الكنيست يدعون أنه من المبكر مناقشة توزيع الحقائق الوزارية، إلا أنه يجري الحديث عنها، ونقلت عن مقربين من غالانت قولهم إنه يرى بنفسه مرشحا طبيعيا لمنصب وزير الأمن.

اتصالات متقدمة لتوحيد حزبي الـ”ليكود” و”كولانو: ويجري حزبا الـ”ليكود” و”كولانو” اتصالات، وصفت بأنها متقدمة لتوحيد الحزبين، وذلك بعد دعوة مسؤولين في الـ”ليكود”، لرئيس “كولانو”، موشيه كاحلون، للانضمام إليه، والعمل ككتلة واحدة في الكنيست، وبحسب التفاهمات الأولية، فإن كاحلون سيظل في منصبه وزيرا للمالية، ويحصل على حقيبة أخرى، وذلك بعد أن رفض في السابق الفكرة، وأصر على خوض الانتخابات ككتلة مستقلة.

مطالبة غباي بالاستقالة من رئاسة العمل: تجري عمليات تصفية حسابات داخل الأحزاب الإسرائيلية في أعقاب نتائج انتخابات الكنيست، وفرز أصوات المغلفات المزدوجة. وفي هذا السياق، طالب سكرتير عام حزب العمل، عيران حرموني، رئيس الحزب، آفي غباي، بتحمل المسؤولية عن نتائج الانتخابات، التي انهارت فيها قوة العمل، والاستقالة من منصبه على الفور. ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني عن حرموني قوله إن “أي رئيس آخر يحقق نتيجة كهذه كان سيستقيل”. وتراجعت قوة حزب العمل من 24 مقعدا في الانتخابات الماضية إلى 6 مقاعد في الانتخابات الحالية.

الانتخابات تفرز حزبين كبيرين وتؤكد التحرك داخل المعسكرات

أفرزت انتخابات الكنيست الأخيرة سيطرة حزبين كبيرين، وهو مشهد لم يحصل منذ عقدين في إسرائيل، حيث حصل حزبان كبيران على أكثر من نصف عدد المقاعد، 35 مقعدا لكل من الـ”ليكود” و”كاحول لافان، وأكدت تحليلات على أن هذا الفرز لم يكن نتيجة تطورات موضوعية تتوج عملية بدأت منذ سنوات، كما بينت أن جمهور المصوتين الإسرائيليين يتحرك بين الأحزاب داخل الكتل.

وبحسب موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” فمن نواح كثيرة يعتبر التكتل في كتلتين كبيرتين يعتبر ظاهرة إيجابية، حيث يكون الجهاز السياسي المتركز في أحزاب كبيرة، وليس منقسما إلى شظايا أحزاب، أكثر استقرارا ونجاعة بشكل عام، وتعكس بشكل جيد مصالح غالبية الجمهور، بدلا من مصالح ضيقة لقطاعات منفردة.

سياسات “إسرائيل” الأمنية لن تتغير بعد الانتخابات

تشكل ثلاث قضايا صعبة تحديا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ولنظريته الأمنية التي تتطلب الحفاظ على الوضع الراهن كما هو، ومع اتضاح نتائج الانتخابات، فإن الإستنتاج المنطقي والمطلوب هو أنه لا يُتوقع حصول تغيير جوهري في السياسات الأمنية لـ”إسرائيل”، إلا إذا إلتزم نتنياهو بوعوده الإنتخابية وحاول تطبيق سيادة “إسرائيل” في الضفة الغربية.

نتنياهو كما يبدو سيحاول مواصلة الخط الذي تميزت به حكومته الحالية، أي تجنب الحرب على الحدود الثلاثة، سوريا، لبنان وغزة، ونشوب أعمال عنف في الضفة الغربية، وإذا لم تُطبق السيادة، فإنه سبذل جهودا للحفاظ على الوضع الراهن في الضفة الغربية وفي غزة لمواصلة تقسيم الشعب الفلسطيني وقيادته إلى وحدتين جغرافيتين وكيانين سياسيين، من خلال مواصلة التملص من مفاوضات سياسية مع السلطة الفلسطينية، على أمل إستمرار التعاون الأمني لـ “الشاباك” والجيش الإسرائيلي مع نظرائهم الفلسطينيين.

وفي المقابل، سيواصل نتنياهو شراء الهدوء النسبي عبر الدفع لحركة “حماس” (من الأموال اقطرية”، حتى ولو إستمرت “معاناة” ساكني “غلاف غزة” من حرب إستنزاف تدور في الجنوب منذ عام.

خلاف بين الموساد ومجلس الأمن القومي

كشف تقرير إسرائيلي عن نشوب خلافات بين جهاز الموساد، ومجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وذلك على خلفية طريقة التعامل مع ملفات تتعلق بالدول العربية والإسلامية التي تسعى إسرائيل إلى فتح قنوات تواصل معها تمهيدًا لتطبيع العلاقات، ونقل المراسل السياسي للقناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، باراك رافيد، عن مسؤولين في جهاز الموساد، اعتراضهم على تجاوز صلاحياتهم وعدم التنسيق معهم في “فتح قنوات اتصال جديدة” مع دول عربية وإسلامية.

وذكرت المصادر أن عناصر في مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يعملون بشكل مستقل بشكل كبير، دون التنسيق مع الموساد إلى حد تجاوز صلاحيته في بعض الأحيان، وأشار رافيد، نقلا عن مصادره، إلى أن الحديث يدور حول النشاط الذي يقوم به اليد اليمنى لمستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مئير بن شبات، ومبعوثه الخاص إلى العالمين، العربي والإسلامي، والذي يشغل منصبًا رفيع المستوى في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ويلقب بـ”الحصن” (ماعوز).

وأكدت المصادر أن مسؤولين في الموساد هددوا إذا ما استمر “ماعوز” بالعمل والتواصل مع العالم العربي والإسلامي دون تنسيق مع الموساد، سيفرض الجهاز الاستخباراتي عقوبات على “ماعوز” قد تصعب على استمرار تواصله مع قنوات الاتصال التي فتحها عبر شخصيات رفيعة في دول عربية وإسلامية.

                                     

                                       الملف اللبناني    

مواقف القوى السياسية من القرارات الاميركية وخصوصا بشان الجولان السوري المحتل، وقرارات مجلس الوزراء، وجلسة المساءلة، كانت من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.

فقد ابرزت الصحف تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال لقائه الرئيسين البلغاري واليوناني كل على حدا، حق لبنان باستخراج النفط والغاز ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، وشدّد على رفض الانضمام الى أي منتدى أو آلية تعاون تشارك فيها “إسرائيل”، كما اكد حق لبنان في استرجاع اراضيه المحتلة، طرح الرئيس عون أزمة النازحين السوريين.

وعن القرارات الاميركية، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري من منصة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير المقاومة، داعياً لخيار المقاومة في الجولان والقدس رداً على القرارات الأميركية.

امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أعلن أن محور المقاومة سيردّ على أي خطوات أميركية في كل الساحات والميادين. وشدّد على ان “مصلحة اللبنانيين عدم الاستجابة للتحريض الاميركي“.

داخليا، أقرّ مجلس الوزراء بالإجماع خطة الكهرباء التي رفعتها اللجنة الوزارية وسط أجواء إيجابية أثنى عليها جميع الوزراء. وعقد المجلس النيابي أول جلسة لمساءلة الحكومة برئاسة تضمنت 13 سؤالاً نيابياً، أبرزها التوظيف العشوائي في القطاع العام.

مواقف الرئيس عون

اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أنّ القدس ضاعت والجولان أيضاً، معرباً عن خشيته من أن يأتي الدور الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين. وقال في مقابلة للقناة الوطنية الأولى التونسية: “سورية كانت توصف بأنها قلب العرب النابض، فماذا فعلنا بهذا القلب؟”. وأكد أنّ “الربيع العربي” هو أقرب إلى “الجهنم العربي” لأنّ الإرهاب ظهر والمنطقة لا تزال تعاني من تداعيات هذا الإرهاب”. وشدّد على أنه “علينا توحيد الكلمة كعرب في ما خصّ الصراع العربي – الاسرائيلي، او على الأقلّ التنسيق حول قضية فلسطين والقدس”.

وفي الشأن اللبناني، والناحية الاقتصادية، أشار الرئيس عون الى أنّ لبنان عايش 3 أزمات كبرى: الركود العالمي، والحروب في المنطقة، إضافة الى أزمة النازحين السوريين. وأكد “أننا نحاول مع الدول الصديقة والشقيقة إعادة النازحين الى سورية في ظلّ الأجواء الآمنة في كلّ المحافظات السورية ما عدا إدلب”.

وأكد عون، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البلغاري رومين راديف ‏‏”ضرورة وقوف بلاده الى جانب لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه وتأكيد حقه باستخراج النفط ‏والغاز ضمن أراضيه ومياهه الإقليمية”، وقال إن “قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات ‏الجولان، بعد اعترافه بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، أمر لا يهدد سيادة دولة شقيقة وشعب شقيق فحسب، بل ‏أيضاً سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضي قضمتها “إسرائيل” تدريجياً، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ‏والقسم الشمالي من بلدة الغجر”. وأعرب عون عن خشيته “إذا ضاق الحال بالسوريين والفلسطينيين الانتقال الى ‏اوروبا، وضعنا الاقتصادي سيئ وكل ما ضاق العيش، ازدادت المشاكل”.

وقال الرئيس البلغاري من جهته: “نؤيد ‏جهود لبنان لإضفاء مزيد من التوازن والحوار البناء والبحث عن حلول سلمية للازمات في الشرق الاوسط”. وقال: “لا ‏يجوز أن نستمر في الاعتماد على التجارة المتبادلة فقط، بل علينا البحث عن طرق لتنظيم الإنتاج المشترك“.

واعلن عون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اليونان بروكوبيوس بافلوبولوس، “أنني أكدت حق لبنان باستخراج النفط والغاز ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، وشدّدت على رفض الانضمام الى أي منتدى أو آلية تعاون تشارك فيها إسرائيل لا سيما منتدى غاز شرق المتوسط”. وأشار الى اننا “نتطلع الى لقاء القمة بين لبنان واليونان وقبرص الذي ستستضيفه العاصمة القبرصية لتوطيد مختلف أوجه التعاون”.

بدوره انتقد الرئيس اليوناني، الدور الأوروبي في ملف النزوح، معتبراً أن “أوروبا لم تكن حاضرة كما يجب منذ بدء الأزمة في سورية”.

واستضافت وزارة الخارجية محادثات موسعة بين لبنان وقبرص، كان الملف النفطي موضوعها الأبرز، وشارك فيها عن الجانب اللبناني باسيل ووزيرة الطاقة ندى البستاني، وعن الجانب القبرصي وزيرا الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس والطاقة والتجارة والصناعة يورغوس لاكورتريبس. وركّزت المحادثات على موضوع النفط والاستثمارات اللبنانية في قبرص.

وقد أعلن في ختام المباحثات الاتفاق بين لبنان وقبرص للعمل على مرحلتين: تشمل الأولى توقيع اتفاق حول إيجاد أسواق لبيع الغاز المستخرج من البلدين، أما الثانية فتتضمن مشروعا لمد خط أنابيب للغاز بين البلدين”.

مواقف الرئيس بري

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري من منصة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير المقاومة، داعياً لخيار المقاومة في الجولان والقدس رداً على القرارات الأميركية.

السيد نصرالله

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن محور المقاومة سيردّ على أي خطوات أميركية في كل الساحات والميادين.

وقال نصر الله: “امام العقوبات نكتفي حتى الآن بالصبر وشدّ الأحزمة وإدارة الوضع، لكن هذا لا يعني أننا لا نملك أوراق قوة أساسية”، مشيراً الى أننا “في محور المقاومة وخط المقاومة، لم نقم برد فعل، وهذه ليست سياسة دائمة”، معلناً أن هناك خطوات اذا اتخذها الاميركي فلن تبقى بلا أجوبة قوية. وهنا أتحدث عن كل الساحات والميادين التي تتصور أميركا انها تستطيع أن تستبيحها، والميدان ليس خالياً”.

وأدان الأمين العام لحزب الله “القرار الأميركي حول الحرس الثوري”، معلناً “الوقوف الى جانب أحبائنا في حرس الثورة”، معتبراً ان تصنيف الولايات المتحدة الحرس منظمة ارهابية حماقة ووقاحة”، مشدداً على أن “حرس الثورة لديه فضل كبير في الدفاع عن الشعوب في المنطقة وقدم عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى”.

واعتبر نصر الله ان “وزير الخارجية الاميركي بومبيو يصرّ على تحريض اللبنانيين على بعضهم والتهويل”، كاشفاً ان “ليس هناك اي معطى حول جدية الكلام عن وضع بعض الحلفاء على لوائح الإرهاب”، مشيراً إلى انه “يبدو ان هناك لبنانيين في واشنطن يعملون في هذا الاتجاه”. وشدّد على ان “مصلحة اللبنانيين عدم الاستجابة للتحريض الاميركي”.

مجلس الوزراء

أقرّ مجلس الوزراء بالإجماع خطة الكهرباء التي رفعتها اللجنة الوزارية وسط أجواء إيجابية أثنى عليها جميع الوزراء.

وفي مستهلّ الجلسة دعا رئيس الجمهورية الى “درس خطة الكهرباء وإقرارها لأن الناس تنتظر”. وأبلغ المعنيين أن الجلسة لن ترفع قبل إقرار خطة الكهرباء.

رئيس الحكومة سعد الحريري أعلن بعد الجلسة أن مجلس الوزراء أقر خطة الكهرباء بالاجماع والجو كان ايجابيا وتمّ الاتفاق على تمديد القانون 288، وهذه أول مرة سيكون هناك مناقصة BOT في إدارة المناقصات ويتم العمل على تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء. الحريري أكد “وجوب تلزيم الكهرباء بأسرع وقت، ومن يتقاعس سيدفع الثمن ومالية الدولة لا تتحمل التأخير بالخطة يوماً واحداً”، معتبراً أن “كلّ دائرة عليها أن تقوم بعملها ومن يتخلّف عن هذه الأعمال سيُعاقب تبعاً للقانون”. وشدد على أن “الخطة سترضي الشعب اللبناني لأنها ستؤمن الكهرباء 24 على 24″، كما أنها “تخفض العجز الذي تتكبّده الموازنة وتصنيف لبنان سيأخذ بالإعتبار أن الخطة واضحة وأن لبنان يقوم بخطوات للاصلاح وكل المؤسسات الدولية سترى ان لبنان يعتمد خطوات ايجابية لتحسين هذا المجال”.

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة طمأن الى “ان الإقتصاد اللبناني بحاجة إلى ضخ رساميل جديدة. والمصرف ‏يؤكد مجدداً سلامة القطاع المصرفي في لبنان ومتانته. وقد أصدرت وكالات التصنيف مؤخراً تقارير تفيد أن النظرة ‏إلى القطاع المصرفي في لبنان مستقرة. إن مصرف لبنان ملتزم إبقاء سياسته الهادفة إلى استقرار سعر الصرف بين ‏الليرة والدولار ويؤكد أن لديه القدرة على تحقيق هذا الهدف الذي بات مطلباً وطنياً“.

اللقيس في سورية

قرر رئيس الحكومة السورية عماد خميس خلال لقائه وزير الزراعة حسن اللقيس خفض كلفة ‏التصدير على الشاحنات اللبنانية عبر الأراضي السورية. وكان اللقيس أكد خلال افتتاح جلسة مباحثات اللجنة ‏الزراعية المشتركة بين لبنان وسورية، العمل على تطوير العلاقات بما فيه مصلحة البلدين ومصلحة المزارعين والتجار ‏والاقتصاد . وأوضح أن “الفنيين بين البلدين سيجتمعون ويتفقون على عدد من النقاط ومن ثم يتم بعدها التوقيع على ‏الاتفاق”، لافتاً الى أنه “سيبحث أيضاً موضوع الترانزيت وتكلفته العالية على المزارعين اللبنانيين”، آملاً من القيادة ‏السورية “مراعاة الأمر لما فيه مصلحة اقتصاد البلدين

جلسة المساءلة

عقد المجلس النيابي أول جلسة لمساءلة الحكومة برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبحضور رئيس الحكومة سعد الحريري، تضمنت 13 سؤالاً نيابياً، أبرزها التوظيف العشوائي في القطاع العام.

وفيما لفت بري الى أن الموضوع معلق لمزيد من الدرس، قال الحريري “الموضوع شائك وهذا لم يكن توظيفا انتخابيا أو سياسيا وكل القوى السياسية تدخلت ووظفت وخصوصاً في أوجيرو، كما تم توظيف 3000 شخص في الاجهزة العسكرية والأمنية، لكن هناك اقتراحات في الحكومة لإجراء مناقلات داخل الادارة”. وقال “لا شك في أن أخطاء حصلت في التوظيف لذلك أقفلنا باب التوظيف الاستثنائي عبر الحكومة في الموازنة المقبلة”. وردّ بري على الحريري قائلاً “ما تخلّي حدا يغشك”، ولدى مجلس النواب ارقاماً زودني بها النائب ابراهيم كنعان تشير الى توظيف 5000 شخص بمعزل عن العسكريين. وسيتم التأكد من التزام قرار عدم التوظيف”.

كما طرح ملف مزارع شبعا وأكد الرئيسان بري والحريري وعدد كبير من النواب على ملكية لبنان لهذه المزارع وامتلاكه وثائق تثبت ذلك، وكان تشديد على الموقف اللبناني المتمسك بلبنانيتها وتحريرها بكافة الوسائل ورفض أي قرار أميركي بضمّها الى إسرائيل”.

الموازنة

أكد وزير المال علي حسن خليل في كلمة له خلال منتدى المال والأعمال أن “ما نعمل عليه مع رئيس الحكومة ‏والوزراء حالياً، هو أن نصل إلى إقرار موازنة متوازنة تضعنا على سكة معالجة أوضاعنا المالية والاقتصادية، وعنوان ‏هذه الإجراءات هو تخفيض الإنفاق الذي نستطيع أن نخفضه دون أن نؤثر فعلياً على مستوى النمو”، مشيراً الى ان ‏‏”الأمر الآخر هو العمل على زيادة الواردات بشكل نستطيع معه أن ننفق أكثر في مواقع التأثير الإيجابي في الاقتصاد ‏دون أن تكون هناك زيادة مرتفعة في المديونية العامة“.

وعقد في المجلس النيابي لقاء بين الرئيسين بري والحريري ، بحضور وزير المال علي حسن خليل. وقال الحريري بعد اللقاء: “علينا ان نتخذ قرارات صعبة، وأعمل مع معظم الاطراف السياسية من اجل ان يكون هناك إجماع كامل على الموازنة، لأن خوفي ان يحصل هنا كما حصل في اليونان، وهذا ما لا يجب ان يحصل، فلا يخاف أحد لأننا سنقوم بإجراءات تنقذ البلد من اي مشكل اقتصادي”.

                                      الملف الاميركي

وصفت الصحف الأميركية الصادرة هذا الاسبوع قرار تصنيف الحرس الثوري الايراني “كمنظمة إرهابية” بـ”أنه خطوة لم يسبق لها مثيل، وتحدث للمرة الأولى التي تطبق فيها واشنطن هذا التصنيف على كيان دولة أجنبية”، ورأت أن “تصنيف الولايات المتحدة يمنع احتمال التقارب البعيد بين إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وإيران، ما يدفع الإيرانيين إلى اتخاذ إجراءات استفزازية، ويجعل العودة إلى الاتفاق النووي، كما تعهد بعض الديمقراطيين بالقيام به إذا فازوا في عام 2020، قراراً أكثر تعقيداً وصعوبة“.

وعن اسقاط الرئيس عمر البشير في السودان قالت ان أمرا أساسيا وشخصيا اسقط الرئيس السوداني وهو سعر الخبز والحنين لديمقراطية أكبر، إلا أن القلق يظل قائما ومن المستحيل أن لا يشعر الواحد بالخوف خاصة بعد إعلان وزير الدفاع ووريث البشير أحمد عوض بن عوف عن مرحلة انتقالية تستمر لعامين والتي سيسطر فيها الجيش الذي أطاح بالبشير سيكون في موقع القيادة، ودعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن يأخذ درسا مما حدث في السودان والجزائر، وأن يعلم أن دعمه غير المتبصر للدكتاتوريين العرب -بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان- رهان خاسر.

وعن خطة أردوغان لدعم الاقتصاد قالت الصحف إن خطة دعم الاقتصاد التركي التي أعلنها بيرات البيرق صهر رجب طيب أردوغان ووزير المالية في حكومته، مفزعة ومخيبة لآمال المستثمرين الأجانب، وتبدو مصممة خصيصا لدعم حلفاء أردوغان من رجال الأعمال في قطاعات البناء والطاقة.

 

كما رأت ان اعتقال مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان اسانج في لندن اعلن بداية “مسرحية دراما قانونية” ستستمر لأعوام، وقد تدخل في مجالات جديدة تتعلق بحرية الصحافة والأمن القومي داخل الولايات المتحدة في العصر الرقمي.

وقالت الصحف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انحدر إلى أعماق جديدة من الديماغوجية، وذلك في أعقاب تصريحاته الأخيرة المتعلقة بضم المستوطنات في حال فوزه بالانتخابات، الأمر الذي من شأنه نسف خطة السلام، واضافت إنه إذا أجهض نتنياهو مسار حل الدولتين، فإن اللوم يقع على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واضافت أن لدى نتنياهو تاريخا طويلا من محاولات الاستفادة من التعصب والانقسام، وذلك لأجل الحصول على ميزة انتخابية.

سقوط البشير في السودان

قالت صحيفة نيويورك تايمز ان أمرا أساسيا وشخصيا اسقط الرئيس السوداني عمر البشير وهو سعر الخبز والحنين لديمقراطية أكبر، فبعد شهور من التظاهرات الحاشدة التي اندلعت بسبب زيادة أسعار الطعام قرر الجيش أخيرا الإنقلاب على الرجل الذي أصدر له الأوامر طول الثلاثين عاما الماضية. فالبشير الذي كان قويا تم التحفظ عليه وحلت حكومته وعطل العمل بالدستور. ويجب أن تكون هذه لحظة مفعمة بالأمل لمواطني السودان الذين عانوا منذ وقت طويل وساعة الحساب للبشير والنخبة التي مارست انتهاكات واسعة ودمرت البلاد.

إلا أن القلق يظل قائما ومن المستحيل أن لا يشعر الواحد بالخوف خاصة بعد إعلان وزير الدفاع ووريث البشير أحمد عوض بن عوف عن مرحلة انتقالية تستمر لعامين والتي سيسطر فيها الجيش الذي أطاح بالبشير سيكون في موقع القيادة، ورغم وعده “بتمثيل للشعب” إلا أن احدا لا يعرف ما كان يعني به. ولا يوجد أي سبب ليشعر المتظاهرون بالرضى، خاصة أن مطلبهم هو الديمقراطية، ويرى الخبراء أن السيناريو الأقرب هو تنافس بين قادة الأجهزة الأمنية والجيش على السيادة، ورات الصحيفة أهمية تسليم البشير الذي يعتبر أول رئيس دولة يصدر أمر باعتقاله إلى الجنائية الدولية، وسيكون تسليمه أول إشارة عن امتثال السودان لحكم القانون.

واشنطن بوست تدعو ترامب للتعلم من سقوط البشير: ودعت صحيفة واشنطن بوست الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن يأخذ درسا مما حدث في السودان والجزائر، وأن يعلم أن دعمه غير المتبصر للدكتاتوريين العرب -بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان- رهان خاسر.

وقالت الصحيفة إن “الطغاة” من أمثال رئيس السودان السابق عمر البشير غالبا ما يفترضون أن بإمكانهم البقاء بغض النظر عن رأي الناس في الشارع، وأشارت إلى أن الاحتجاجات بدأت في السودان ضد البؤس الاقتصادي والفساد والغطرسة واللامبالاة من جانب البشير وأتباعه. وقالت إن الجنرال ابن عوف ليس ذلك القائد الذي سيقود السودان لتجاوز ماضيه القريب ويقود حكومة انتقالية موثوقة يمكنها طلب العون الاقتصادي من المجتمع الدولي، كما أن عامين تعتبر فترة طويلة للانتقال، مضيفة أنه إذا كان لابن عوف أن يتفادى المزيد من الاضطراب المدني فإن عليه أن يعين مدنيين لقيادة الانتقال، مشيرة إلى أن “تجمع المهنيين السودانيين” يمكنه تزويد ابن عوف بقادة جدد.

لأميركا وأوروبا مصلحة باستقرار السودان: للولايات المتحدة وأوروبا مصلحة في استقرار السودان، حيث تعلمت أميركا وأوروبا بصعوبة من الانفجارات السياسية والعسكرية الأخرى في أفريقيا، مما يجعل الاستقرار في الدول الأفريقية من مصلحتها، ورد ذلك في صحيفة وول ستريت جورنال، وقالت إن واشنطن بحاجة إلى مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب مع من يأتي إلى السلطة مع الاستمرار في الضغط من أجل إجراء انتخابات ديمقراطية، ولأوروبا مصلحة في الحصول على التعاون لتقييد الهجرة غير النظامية.

وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتبعت خطى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وكافأت السودان على مساعدته أميركا في مكافحة الإرهاب عن طريق إزالة بعض العقوبات، مضيفة أن البيت الأبيض يمكنه استخدام المزيد من تخفيف العقوبات وسيلة للضغط على الحكومة الجديدة، وعلقت على تنحية البشير بأنه “تخلص جيد” للسودان منه، قائلة إن اعتقاله وحده لن يرضي المتظاهرين الذين ملؤوا شوارع البلاد منذ شهور، ورغم إطلاق الحكومة الجديدة سراح السجناء السياسيين فإن قلة منهم يعتقدون أن الجيش سيتخلى عن السلطة.

خطة أردوغان لدعم الاقتصاد “مفزعة”

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن خطة دعم الاقتصاد التركي التي أعلنها بيرات البيرق صهر رجب طيب أردوغان ووزير المالية في حكومته، مفزعة ومخيبة لآمال المستثمرين الأجانب، وتبدو مصممة خصيصا لدعم حلفاء أردوغان من رجال الأعمال في قطاعات البناء والطاقة.

وكانت الحكومة التركية قد كشفت النقاب، الأربعاء، عن خطة لمساعدة بنوك البلاد على مواجهة “وباء القروض المعدومة” التي استشرت في القطاع المصرفي، وتتضمن تلقي البنوك المملوكة للدولة 5 مليارات دولار من المساعدات لمواجهة هذا “الوباء”، لكن صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن المبلغ المرصود لا يتعدى ثلث حجم القروض المعدمة التي تتكبدها البنوك، فضلا عن أن المبالغ تبدو كأنها ستوجه لصالح حلفاء أردوغان من رجال الأعمال في قطاعات البناء والطاقة، بالإضافة إلى أن الخطة التي اقتصرت فقط على هذا الإجراء “مخيبة لآمال” المستثمرين الأجانب الذين توقعوا اتخاذ المزيد من الإجراءات الشاملة لمواجهة الانكماش الاقتصادي الذي أصبح يشكل تهديداً لبقاء الرئيس أردوغان في الحكم.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الخطة لم تقدم حلولا لمواجهة الركود المتصاعد والبطالة المرتفعة والتضخم الذي يلامس حدود الـ20%، ولفتت نيويورك تايمز إلى أن الاقتصاد التركي المثقل بالأعباء أسهم في خسارة حزب الرئيس سيطرته على أنقرة وإسطنبول أهم المدن الاقتصادية في تركيا خلال الانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي.

واشنطن ستنتهك القانون في محاكمة أسانج

رأت صحيفة نيويورك تايمز ان اعتقال مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان اسانج في لندن اعلن بداية “مسرحية دراما قانونية” ستستمر لأعوام، وقد تدخل في مجالات جديدة تتعلق بحرية الصحافة والأمن القومي داخل الولايات المتحدة في العصر الرقمي، وأضافت الصحيفة أن “إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كانت مترددة بملاحقة اسانج، باعتبار ان “ويكيليكس” كانت تعمل بشكل تحقيقي ليس غريباً عن عالم الصحافة الحرة”، مشيرة إلى أنه “ما ان تسلم الرئيس الحالي دونالد ترامب الحكم، اعتبرت إدراته اسانج و”ويكيليكس” أهدافاً لها، وذكّرت أنه “قبل عامين وصف مدير جهاز الـ“CIA السابق وزير الخارجية الأميركي الحالي مايك بومبيو “ويكيليكس” بانه “جهاز استخبارتي عدائي”. وتابعت انه “منذ ذلك الحين بُذلت المساعي من اجل إثارة قضية ضد اسانج، عبر رفع ملفه إلى محكمة فدرالية اميركية خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

نتنياهو وترامب يعملان على تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط

قالت واشنطن بوست إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انحدر إلى أعماق جديدة من الديماغوجية، وذلك في أعقاب تصريحاته الأخيرة المتعلقة بضم المستوطنات في حال فوزه بالانتخابات، الأمر الذي من شأنه نسف خطة السلام، واضافت إنه إذا أجهض نتنياهو مسار حل الدولتين، فإن اللوم يقع على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واضافت أن لدى نتنياهو تاريخا طويلا من محاولات الاستفادة من التعصب والانقسام، وذلك لأجل الحصول على ميزة انتخابية.

واوضحت أن نتنياهو أعلن أن إسرائيل ليست دولة قومية لجميع مواطنيها “بل هي للشعب اليهودي فقط” وأنه صوّر خصمه أو منافسه الرئيسي رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس بأنه مدين “للعرب” الذين “يريدون تدمير” إسرائيل، وقالت إن نتنياهو أيضا هاجم الشرطة والمدعين العامين الذين يقول إنهم أخضعوه “لمطاردة الساحرات، ورات واشنطن بوست إنه على الرغم من أن نتنياهو يخوض الانتخابات التي تجري اليوم الثلاثاء باعتباره المرشح المفضل لتشكيل الحكومة المقبلة، فإنه لا يزال يشعر بالقلق من أن ناخبيه سيبقون في منازلهم.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية من شأنه القضاء على أربعة عقود من السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين، مُشيرة إلى أنه لا شيء يُشجع رئيس حكومة الاحتلال على المخاطرة وفعل ما يريد أكثر من دعم حليفه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب. بداية من الاعتراف بسيادة إسرائيل على مُرتفعات الجولان المُحتلفة إلى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، قدم ترامب غطاء سياسي لنتنياهو ومنحه شرعية قانونية ليبدو وكأنه الشخص الوحيد القادر على تحقيق كل ما يطمح إليه الإسرائيليون، والقضاء على الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مُستقلة.

وحسب نيويورك تايمز، فإن تحركات ترامب ليست مُجرد إيماءات مؤقتة، يستطيع رئيس مستقبلي أو زعيم إسرائيلي عكسها، ولكنها تغييرات سياسية يقول الخبراء إنها غيرت المشهد المتنازع عليه في الشرق الأوسط تماماً، وتسببت في القضاء على أي فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

                                      الملف البريطاني

خصصت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع العديد من تقاريرها ومقالاتها للسودان وعزل الرئيس عمر البشير من قبل الجيش، واعتقال مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، بعد سنوات من اللجوء في سفارة إكوادور في لندن.

فقالت إن عزل الرئيس عمر البشير أتاح للسودان أن يستعيد لمحة من هويته الضائعة، ولفتت الى انه في شهر يونيو/ حزيران المقبل كانت “ثورة الإنقاذ” ستحيي ذكراها الثلاثين، ولكن الانتفاضة الشعبية المتواصلة منذ أربعة أشهر حرمت البشير من الذكرى الثلاثين، وقالت بعض الصحف إن رحيل رئيسي السودان والجزائر قد يفتح الطريق إلى الإصلاحات التي طال انتظارها، وذكرت الصحيفة إن صورة آلاء صلاح الشابة السودانية في ثوبها الأبيض وهي تغني فوق عربة في أحد شوارع الخرطوم شدت أنظار الكثيرين عبر العالم وعبرت عن حالة التذمر الشعبي في البلاد من حكم عمر البشير الذي عمر طويلا.

ورات الصحف أن اعتقال مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج، قد يكون فيه خطر على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت إن ما حدث بعد سبعة أعوام من لجوء أسانج إلى سفارة أكوادور في لندن ليس نهاية القصة بكل ما عرفته من تطورات، بل إنه يفتح فصلا جديدا من حكاية مؤسس ويكيليكس، وهو فصل ستكون له تبعات مهمة ويحمل معلومات مثيرة.

واعتبرت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يواجه عقوبة السجن على الرغم من فوزه بفترة حكم خامسة، وقالت إن فوز نتنياهو بالانتخابات لا يعني نهاية متاعبه، كما أن منافسه حقق هو أيضا نجاحا باهرا بالنظر إلى أن بيني غانتز دخل عالم السياسة منذ شهور قليلة فحسب.

وتساءلت عن مصير الاحتجاجات الجزائرية بعد تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقالت إن تنحي بوتفليقة يمنح فرصة للجزائريين لاختيار مصير مختلف، بشرط أن تستلهم الجزائر دروس ماضيها المؤلم، ومن فشل تجارب جيرانها مع الربيع العربي.

وكشفت لغز اختفاء مليارات الدولارات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي التي أخذت منحى جديداً وسط تقارير تفيد بأنه خبأ هذه الأموال في قبو زوما رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما، وأضافت أنه تم الكشف عن هذا المبلغ خلال نقله من قبو في منزل زوما في ناكاندلا إلى مملكة إسواتيني المعروفة سابقاً بسوازيلاند، تبعاً لصحيفة صنداي تايمز إفريقيا.

السودان يستعيد لمحة من هويته

قالت صحيفة الغارديان إن عزل الرئيس عمر البشير أتاح للسودان أن يستعيد لمحة من هويته الضائعة، ولفتت الى انه في شهر يونيو/ حزيران المقبل كانت “ثورة الإنقاذ” ستحيي ذكراها الثلاثين، ولكن الانتفاضة الشعبية المتواصلة منذ أربعة أشهر حرمت البشير من الذكرى الثلاثين.

واضافت أنه لابد أن يأتي يوم على كل “ديكتاتور تتعطل فيه ألاعيبه المبنية على الرشوة والوحشية والقتل والتعذيب والاعتقال. وعندما تتعطل ألاعيبه فتلك نهايته“، فقد اعتصم الآلاف أمام مقر القوات المسلحة مدة أسبوع تقريبا، مطالبين بسقوط النظام. ولكن اللحظة الحاسمة حلت قبلها، عندما عجزت الحكومة عن توفير الأساسيات للشعب، والبلاد تعاني أزمة اقتصادية خانقة، أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم وإلى زيادات في أسعار الوقود، وندرة في السيولة النقدية.

وذكرت أنه في السابق عندما كان الفقراء ينتفضون لحالهم المزري لم تكن الطبقة الوسطى تشاركهم الانتفاضة لأن معاناتها أقل. أما اليوم فإن الفقر وصل إلى دوائر أوسع ومستويات اجتماعية أعلى، ولم يعد البشير قادرا على الصمود. فالحكومة، حسب كاتبة المقال إما أن تكون حكومة قمع أو تفقير، ولا يمكن أن تجمع بين الصفتين.

وقالت صحيفة التايمز إن رحيل رئيسي السودان والجزائر قد يفتح الطريق إلى الإصلاحات التي طال انتظارها، وذكرت الصحيفة إن صورة آلاء صلاح الشابة السودانية في ثوبها الأبيض وهي تغني فوق عربة في أحد شوارع الخرطوم شدت أنظار الكثيرين عبر العالم وعبرت عن حالة التذمر الشعبي في البلاد من حكم عمر البشير الذي عمر طويلا.

واضافت أن عزله بعد شهور من الاحتجاجات طال انتظاره وأعقب رحيل الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، في الجزائر. ويطرح رحيلهما أسئلة عمن يخلفهما. فالربيع العربي الذي بدأ في تونس عام 2010 أشاع الأمل في إصلاحات ديمقراطية، ولكن النتيجة بعد 10 أعوام كانت مخيبة، إلا أن النتيجة هذه المرة قد تكون مختلفة لأسباب عديدة، فالجيش وقف في النهاية ضد الزعماء المرفوضين شعبيا. كما أن الأفكار المثالية التي كانت رائجة منذ عقد من الزمن اهتزت أمام حدود الواقع والحاجة إلى الإصلاحات في نظام حكم يتأرجح بين الاستبداد والقمع.

اعتقال أسانج خطر على ترامب

رات صحيفة آي أن اعتقال مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج، قد يكون فيه خطر على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت إن ما حدث بعد سبعة أعوام من لجوء أسانج إلى سفارة أكوادور في لندن ليس نهاية القصة بكل ما عرفته من تطورات، بل إنه يفتح فصلا جديدا من حكاية مؤسس ويكيليكس، وهو فصل ستكون له تبعات مهمة ويحمل معلومات مثيرة.

وكان أسانج قال إن خوفه من الترحيل إلى الولايات المتحدة هو الذي دفعه إلى عدم المثول أمام المحكمة في السويد واللجوء إلى سفارة إكوادور في لندن، ورات الصحيفة أن مشاكل ويكيليكس مع الولايات المتحدة تتجاوز إفشاء الأسرار العسكرية والمعلومات الاستخباراتية وقد تسبب متاعب للرئيس ترامب، إذ أن اسانج متهم بمساعدة الولايات المتحدة في محاولة التلاعب بالانتخابات الأمريكية، بنشره معلومات اختلسها من حملة هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي.

نتنياهو قد يدخل السجن بعد فوزه بالانتخابات

اعتبرت صحيفة ديلي تليغراف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يواجه عقوبة السجن على الرغم من فوزه بفترة حكم خامسة، وقالت إن فوز نتنياهو بالانتخابات لا يعني نهاية متاعبه، كما أن منافسه حقق هو أيضا نجاحا باهرا بالنظر إلى أن بيني غانتز دخل عالم السياسة منذ شهور قليلة فحسب.

ومثلما تمكن نتنياهو من حشد أنصاره فإن سياسة التفريق التي انتهجها وتهم الفساد التي تحوم حوله دفعت أكثر من مليون ناخب للتصويت لمنافسه، وسيصبح نتنياهو رئيسا للوزراء لفترة خامسة فقط لأن الأحزاب الحليفة له حصلت على مقاعد أكثر من الأحزاب الحليفة لمنافسه، فالحملة الانتخابية التي انتهجها نتنياهو كانت، حسب الكاتب، عملا استراتيجيا متقنا، ولكنه استعمل فيها أساليب قذرة من بينها شيطنة أحزاب اليسار والتشكيك في شرعية الأحزاب العربية، ومحاولة إدخال عنصريين إلى البرلمان، كما اتهم وسائل الإعلام بنشر أخبار كاذبة، ومن أجل الدفاع عن نفسه في قضايا الفساد شكك في حياد ودوافع مؤسسات الدولة.

ماذا بعد بوتفليقة؟

تساءلت صحيفة الفاينانشيال تايمز عن مصير الاحتجاجات الجزائرية بعد تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتقول هل سينجح الربيع الجزائري؟، وقالت إن تنحي بوتفليقة يمنح فرصة للجزائريين لاختيار مصير مختلف، بشرط أن تستلهم الجزائر دروس ماضيها المؤلم، ومن فشل تجارب جيرانها مع الربيع العربي، واضافت أن بوتفليقة كان خيارا سهلا في عام 1999، فقد قدمه الجيش على أنه الرجل الذي سينقذ البلاد من سنوات الدم، إذ توصل إلى اتفاق مع الإسلاميين ينهي العمل المسلح الذي بدأ بعد إلغاء الانتخابات التي فازوا بها عام 1991، ورات أن المعارضة بمختلف تياراتها ضعيفة ومنقسمة، كما أن المحتجين ليس لهم قائد ولا زعيم وعليه لابد أن تكون المرحلة الانتقالية بيد هيئة لها شرعية تضم المحتجين والطلبة والجيش.

البريكست ومستقبل حزب المحافظين

نقلت صحيفة التايمز عن وزير يعتبر من اقوى المرشحين لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قوله إن “حزب المحافظين سينتهي أمره إذا اصبح الحزب الوحيد الذي يمثل البريكست ( خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)”، وقال مات هانوك، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية إن الحزب يحتاج إلى مزيد من التفاؤل ليبقى في الحكم”، مشيراً إلى أنه يتوجب إظهار حبنا لهذا البلد، وتابع “لا يجب الاكتفاء ببريطانيا الحديثة، نحتاج إلى قادة لبريطانيا الحديثة ونريد الوصول إلى ذلك والتحاور في ماهية المملكة المتحدة الحديثة التي نريدها، وشدد أن حزب المحافظين بحاجة إلى انطلاقة جديدة مضيفاُ “هناك الكثير من القضايا التي يتوجب علينا العمل عليها”.

القذافي “أخفى 30 مليون دولار أمريكي في قبو لرئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما

كشفت صحيفة التايمز إن لغز اختفاء مليارات الدولارات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أخذت منحى جديداً وسط تقارير تفيد بأنه خبأ هذه الأموال في قبو زوما رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما، وأضافت أنه تم الكشف عن هذا المبلغ خلال نقله من قبو في منزل زوما في ناكاندلا إلى مملكة إسواتيني المعروفة سابقاً بسوازيلاند، تبعاً لصحيفة صنداي تايمز إفريقيا.

وأشارت إلى أن القذافي نقل هذه المبالغ المالية لزوما للحفاظ عليها قبل فترة قصيرة جداً من مقتله على أيدي الثوار في أكتوبر/تشرين الثاني 2011، وتابعت بالقول إن زوما (76 عاما) نفى مسبقاً معرفته بالمكان الذي يخبئ فيه القذافي أمواله في جنوب إفريقيا.

اردوغان والديمقراطية

قالت صحيفة الغارديان إن الرجال الأقوياء لا يقهرون، مضيفة أن الأخبار المذهلة بأن المعارضة التركية استطاعت تحقيق الفوز في الانتخابات المحلية – وضعت قيد الانتظار بعد اعتراض حزب العدالة والتنمية.

وأضافت أنه مهما حدث في الفترة المقبلة فإن ليس هناك أدنى شك بأن نتائج تلك الانتخابات شكلت صفعة لأردوغان، الرئيس المنتخب وذلك بعد مرور 16 عاماً على حكمه، وتابعت بالقول إن التضخم الاقتصادي في البلاد بلغ 20 في المئة كما أن واحداً من 4 شباب عاطلين عن العمل، مشيرة إلى أن المشاريع الضخمة في البلاد كمطار إسطنبول الجديد – الذي يقدر تكلفته الآن بـ 6 مليار جنيه إسترليني- والذي اعتبر انجازاً باديء الأمر، أضحى اليوم جزءاً من المشكلة.

وختمت بالقول إن سيطرة المعارضة على المدن قد يعطيها فرصة للإيفاء بوعودها، مضيفة أن النتائج الأولية لهذه الانتخابات قد يكون انذاراً متواضعاً للرجل الذي تخلى عن التواضع منذ وقت طويل.

مقالات

على أردوغان اغتنام الفرصة للتغيير في تركيا سونر چاغاپتاي…. التفاصيل

ما هي التداعيات الفعلية لتصنيف «الحرس الثوري» منظمةً إرهابية؟ ماثيو ليفيت…. التفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى