اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 20/10/2018

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

التحليل الاخباري

القائد جورج ابراهيم عبدالله أسير حرب…            غالب قنديل… التفاصيل

اتجاهات اقتصادية      

إعادة بناء سورية: الأولويات، مصادر التمويل، الآفاق (16) حميدي العبدالله….. التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

فرنسا وألمانيا على طريق تركيا….. التفاصيل

      

                    الملف العربي

تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الوضع في سورية واعادة فتح معبر نصيب جابر مع الأردن الذي بدأ العمل به، وتأكيد الرئيس السوري بشار الاسد أن سورية مستمرة في العمل مع كل من لديه الإرادة الحقيقية للقضاء على الإرهاب وإعادة الاستقرار.

ونقلت الصحف عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تاكيده أن المهمة الأساسية الآن في سورية تتمثل في عملية إعادة الإعمار وتكثيف العمل لعودة المهجرين إلى وطنهم.

وفي نهاية الاسبوع تصدر اعلان السعودية عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا عناوين الصحف، فقد نقلت وكالة الأنباء السعودية عن النائب العام أنه وبحسب التحقيقات الأولية، فإن المناقشات التي تمت بين خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته. ولاحقا أعفى الملك سلمان بن عبد العزيز المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني ونائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري من منصبيهما، بحسب ما أفادت الإخبارية السعودية. وكانت قد أعلنت دول غربية وشركات عالمية ومؤسسات إعلامية ومستثمرون كبار انسحابهم من مؤتمر اقتصادي مهم في الرياض.

في فلسطين كثف جيش الاحتلال من اعتداءات على الشعب الفلسطيني فقد شنت طيران الاحتلال غارات على قطاع غزة ما اسفر عن سقوط شهيد وعدد من الرحى ويوم الجمعة سقط عشرات الجرحى الفلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات العودة.

سوريا

اكد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي والوفد المرافق له، أن الانتصارات التي تحققت على الإرهاب في سورية والعراق هي انتصارات مشتركة لأن الساحة في البلدين واحدة امتزجت فيها دماء الأبطال الذين صنعوا هذه الانتصارات في كلا البلدين.‏ وشدد الرئيس الأسد على أهمية النهوض بالعلاقات التاريخية السورية العراقية وتعزيزها وخصوصا على المستوى الشعبي معتبرا أنه على الرغم من الظروف الأمنية التي شهدها البلدان ورغم كل المحاولات الخارجية لمنع تطوير العلاقات الثنائية إلا أنه كان هناك دائما تنسيق على مختلف المستويات وفهم مشترك إزاء ما يحصل في المنطقة والعالم.‏

بدوره أشار الوزير الجعفري إلى أن الظروف الإقليمية والدولية تتغير إيجابيا تجاه ما يحصل في سورية والعراق والسبب في ذلك هو مشروعية القضية التي يدافع عنها الشعبان الشقيقان ما يتطلب العمل من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات وتكريسها لنهوض البلدين والمنطقة عموما.‏ واعتبر الجعفري أن سورية التي تمتلك إرثا تاريخيا وحضاريا وبعد اقترابها من تحقيق النصر على الإرهاب سيكون لها دور في المنطقة أكثر من أي مرحلة سابقة.‏

كما تم خلال اللقاء الاتفاق على تكثيف العمل من أجل فتح المعابر الحدودية بين البلدين بما يساهم في توسيع افاق التعاون بينهما.‏

واكد الأسد خلال استقباله مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتييف وسيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي والوفد المرافق لهما، أن بعض الدول في المنطقة والعديد من الدول الغربية تواصل التدخل في المسار السياسي وممارسة الضغوط لفرض إرادتها على السوريين وهو ما قد يعيق إحراز أي تقدم لافتا إلى أن سورية مستمرة في العمل مع كل من لديه الإرادة الحقيقية للقضاء على الإرهاب وإعادة الاستقرار وفي الوقت نفسه متمسكة بحقها الذي كفلته المواثيق الدولية بعدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها الداخلية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن المهمة الأساسية الآن في سورية تتمثل في عملية إعادة الإعمار وتكثيف العمل لعودة المهجرين إلى وطنهم.

وقال بوتين عقب مباحثاته مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في سوتشي: اتفقنا على تكثيف التنسيق بين البلدين فيما يخص المسار السياسي للتسوية في سورية، لافتا إلى أن المهمة الآن هي إعادة الإعمار وتكثيف العمل لعودة المهجرين إلى بلدهم إضافة إلى تشكيل لجنة مناقشة الدستور.‏

وأشار بوتين إلى أنه أبلغ الرئيس المصري بمضمون اتفاق سوتشي حول إدلب، مبينا أنه تم الاتفاق على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالوضع في محافظة إدلب التي تتجمع فيها أعداد كبيرة من الإرهابيين وهناك خطر من انتشارهم إلى الدول المجاورة.‏

من جانبه لفت السيسي إلى أنه ناقش مع بوتين الأوضاع في سورية واتفقا على مواصلة التشاور حول تطورات الأوضاع فيها ودعم الحل السياسي للأزمة مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها.‏

وأكد بوتين أنه تم توجيه ضربة كبيرة للإرهاب في سورية وأن عملية مكافحته حققت أهدافها. وأوضح بوتين في كلمة له خلال منتدى فالداي للحوار أن مشاركة القوات الجوية الروسية في العمليات العسكرية في سورية هدفها القضاء على الإرهاب العالمي‏ الذي يهدد سورية والمنطقة وروسيا والعالم أجمع.‏

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري جدد خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط رفض سورية القاطع لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل مؤكدا أنه سيتم تحرير الأراضي العربية المحتلة بكل الوسائل التي تضمنها أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.

قضية خاشقجي

أعلنت المملكة العربية السعودية أنه إذا فُرِض عليها أي إجراء سترد عليه بإجراء أكبر، مؤكدة رفضها التام أي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي شدد مصدر سعودي مسؤول على أنها «لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية». وزاد: «مآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة، حكومة وشعباً، ثابتة وعزيزة كعادتها، مهما كانت الظروف، ومهما تكالبت الضغوط».

وأعلنت دول غربية وشركات عالمية ومؤسسات إعلامية ومستثمرون كبار انسحابهم من مؤتمر اقتصادي مهم في الرياض يطلق عليه اسم «دافوس في الصحراء» تيمنا بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسبب قضية خاشقجي، بينما أقدم رجال أعمال آخرون على إيقاف تعاونهم الاقتصادي مع المملكة.

ولاحقا أعلن النائب العام في السعودية عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية.

ونقلت الوكالة عن النائب العام أنه وبحسب التحقيقات الأولية، فإن المناقشات التي تمت بين خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته.

وتابعت الوكالة أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية وعددهم حتى الأن ( 18 ) شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، و”محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة”، بحسب الوكالة.

وفي السياق نفسه، أعفى الملك سلمان بن عبد العزيز المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني ونائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري من منصبيهما، بحسب ما أفادت الإخبارية السعودية. كما أعفى الملك سلمان مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي، مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليف الشايع، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيارمحمد بن صالح الرميح، من مناصبهم.

فلسطين

استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون في غارات «إسرائيلية» على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، الأربعاء، بعد إطلاق صاروخين باتجاه المستوطنات «الإسرائيلية»، وسط زيادة وتيرة التهديدات «الإسرائيلية» بشن عدوان شامل، بينما دخلت مصر على خط الوساطة، حيث نجحت بوقف التصعيد.

واصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين يوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال التي تصدت للمتظاهرين السلميين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة باطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والقصف.

وأكدت وزارة الصحة ان اجمالي الاصابات اليوم بلغت 115 اصابة برصاص الاحتلال الاسرائيلي من بينهم حالتان خطيرة احداها لسيدة مسنة في السبعين من عمرها واصابة صحفي.

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تابعت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع عدة موضوعات ابرزها التصعيد العسكري في غزة واغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي فقالت انه قبل إعلان الوفد الأمني المصري عن وقف التصعيد بعد إجراء اتصالات مكثفة مع كبار المسؤولين في قطاع غزة وفي إسرائيل، تصاعدت التصريحات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة الداعية إلى توجيه ضربات عسكرية قاسية في القطاع واستهداف حركة حماس بوجه خاص.

وصرح نتنياهو في أعقاب سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة في مدينة بئر السبع، قائلا: “قلت في بداية اجتماع الحكومة هذا الأسبوع إنه إذا لم تتوقف هذه الهجمات، فإننا سنوقفها. وأريد أن أقول لكم اليوم إن إسرائيل ستعمل بقوة بالغة“.

وذكرت تحليلات أمنية وعسكرية إلى أن الهدف من التصعيد كان تشكيل ورقة ضغط على مفاوضات التسوية التي وصلت إلى طريق مسدود.

وعلى الرغم من ارتفاع حدة التصريحات التي ينضوي في ثناياها تهديدات واضحة ومباشرة بشن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة المحاصر، وفرض المزيد من العقوبات على الغزيين، واستخدامه لعبارة توجيه “ضربة قاسية” لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت الصحف إن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، لم يترجم ذلك إلى خطة عملياتية واضحة، ولم يحدد أهدافا لأي عملية عسكرية من هذا القبيل.

وعن اغتيال خاشقجي ظهر اختلاف في إسرائيل بين القيادة السياسية الرسمية وبين وسائل الإعلام والخبراء في شؤون الشرق الأوسط حول تعاملهم مع قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، واعتبر سفير الولايات المتحدة في إسرائيل السابق (2011 – 2017)، دان شابيرو أن اغتيال الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي هو “كارثة بالنسبة لإسرائيل” من حيث مدى تورط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الجريمة، وذلك من باب أن لإسرائيل مصلحة في أن تبقى السعودية حليفة للولايات المتحدة ضد إيران.

كما لفتت الصحف الى ان مدير عام “بتسيلم – مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة”، المحامي حغاي إلعاد، ألقى خطابا أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، يوم الخميس، وأكد في نهايته على أنه “حان الآن وقت الفعل” من أجل وقف الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وإنهاء الاحتلال. ويعقد مجلس الأمن كل ثلاثة أشهر جلسة لمناقشة الأوضاع في الاراضي الفلسطينية.

كما كشفت الصحف ان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، شارك خلال الأيام الماضية، في مؤتمر بحضور نظرائه العرب من السعودية والبحرين والأردن ومصر، وناقشوا “الشأن الإيراني والمستجدات التي طرأت على المشهد السوري”، بحسب ما كشف التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان).

غزة…..تصعيد في انتظار التهدئة

قبل إعلان الوفد الأمني المصري عن وقف التصعيد بعد إجراء اتصالات مكثفة مع كبار المسؤولين الفلسطينيين في قطاع غزة وفي إسرائيل، تصاعدت التصريحات الإسرائيلية، المكررة في الأيام الأخيرة، الداعية إلى توجيه ضربات عسكرية قاسية لحركة حماس بوجه خاص.

وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربات شديدة لقطاع غزة في حال لم يتوقف إطلاق الصواريخ. وصرح نتنياهو في أعقاب سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة في مدينة بئر السبع، قائلا: “قلت في بداية اجتماع الحكومة هذا الأسبوع إنه إذا لم تتوقف هذه الهجمات، فإننا سنوقفها. وأريد أن أقول لكم اليوم إن إسرائيل ستعمل بقوة بالغة“.

وعزت تحليلات أمنية وعسكرية إلى أن الهدف من التصعيد كان تشكيل ورقة ضغط على مفاوضات التسوية التي وصلت إلى طريق مسدود.

وقال وزير الطاقة وعضو المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، إنه يجب على إسرائيل أن ترد على سقوط قذيفة في بئر السبع بهجوم عنيف، مضيفا أن الهدف هو “جباية الثمن بحيث يكون من الواضح أنه تم تجاوز خط أحمر”، ولكن دون الدخول في حرب شاملة. وأضاف إنه “يمكن تحقيق الهدوء من خلال إنزال ضربة مؤلمة لحركة حماس“.

من جهته قال رئيس حزب “العمل”، آفي غباي، ليديعوت احرونوت ذاتها، إنه يجب على إسرائيل أن تعيد السيطرة على قطاع غزة إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. وادعى أن الحكومة الإسرائيلية تفضل الحوار مع حركة حماس، وأن ما تفعله يعزز من قوة الحركة كي لا تضطر لإجراء مفاوضات أخرى.

وادعى المحلل العسكري لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي أن إطلاق القذيفتين باتجاه بئر السبع ومركز البلاد كان نتيجة تنسيق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وكتب أن إطلاق القذيفتين كان إشارة للضغط على المفاوضات مع مصر بشأن التسوية بعد الوصول إلى طريق مسدود، وأنه لهذا السبب امتنعت الحركتان عن تحمل المسؤولية عن إطلاق القذائف الصاروخية، ونشرتا بيان تحفظ وصفه بـ”الكاذب”، بادعاء أنهما تسعيان لتجديد المفاوضات، ولكن تحت تهديد واضح بشأن ما يمكن أن يحصل إذا أخفقت المفاوضات.

الجبهة الداخلية الإسرائيلية ترفع القيود عن محيط قطاع غزة: أعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن إزالة القيود التي فرضت على المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وذلك بعد ليلة اتصفت بالهدوء، بدون شن أي غارة إسرائيلية على قطاع غزة، وبدون إطلاق صواريخ من القطاع، وجاء أن القرار قد صدر في نهاية جلسة تقييم للوضع أجراه الجيش الإسرائيلي، وبعد جلسة المجلس الوزاري المصغر التي استمرت عدة ساعات. وكان الجيش الإسرائيلي قد فرض قيودا على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وذلك في أعقاب انفجار صاروخ “غراد” في منزل في بئر السبع. وعندها تقرر تعطيل الدراسة في المدينة وفي المستوطنات المحيطة بالقطاع، ومنع إجراء فعاليات يشارك فيها أكثر من 300 شخص في منطقة مفتوحة، أو أكثر من 500 شخص في منطقة مغلقة.

ليبرمان في ورطة سياسية”.. هل تدفع غزة الثمن؟: وعلى الرغم من ارتفاع حدة التصريحات التي ينضوي في ثناياها تهديدات واضحة ومباشرة في شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة المحاصرة، وفرض المزيد من العقوبات على الغزيين، واستخدامه لعبارة توجيه “ضربة قاسية” لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ قالت صحيفة “هآرتس”، إن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، لم يترجم ذلك إلى خطة عملياتية واضحة، ولم يحدد أهداف عملية عسكرية من هذا القبيل.

وأشارت الصحيفة، إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل ومسؤولي الأجهزة الأمنية، ​​يعتقدون أن “اللهجة القتالية” التي يعتمدها ليبرمان مؤخرًا، خلافا لموقف الجيش وأعضاء الحكومة المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية (الذي انعقد لبحث التطورات على “الجبهة الجنوبية” في إشارة إلى التصعيد الأخير في قطاع غزة)، نابعة من شعوره بأنه في ورطة سياسية.

لا مصلحة لإسرائيل بشن حرب ضد غزة: ارتفع منسوب التهديدات التي يوجهها وزراء إسرائيليون لقطاع غزة وتلويحهم بعدوان جديد، في الأسابيع القليلة الماضية. وجاءت هذه التهديدات من خلال مناكفات بين وزراء أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). وأبرز هذه التهديدات جاءت خلال المناكفات بين رئيس حزب “البيت اليهودي” ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، ووزير الأمن، أفيغدور ليبرمان. واستخدم بينيت كلمة “قتل” بشكل واسع، في الأسبوعين الماضيين، داعيا إلى قتل كل من يطلق بالونا حارقا وكل من يتخطى السياج الأمني المحيط بالقطاع وقادة حماس، فيما صرح ليبرمان بأنه لا خيار سوى شن عدوان على غزة و”إنزال ضربة شديدة على حماس”. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه “إذا لم توقف حماس الهجمات ضد إسرائيل، فسوف يتم إيقافها بطريقة مختلفة وسيكون ذلك مؤلما للغاية، فلو فهمت حماس الرسائل لأوقفت الضربات والاضطرابات على الفور“.

لكن التقارير الإعلامية الإسرائيلية تقول وتكرر أمرا واضحا مفاده أن الجيش الإسرائيلي يعارض حربا جديدة ضد القطاع، خاصة وأنه لا يرى إمكانية تحقيق شيئ من خلالها. ووفقا لتقرير نشرته “يديعوت أحرونوت” فإن قادة جهاز الأمن الإسرائيلي والكابينيت “توصلوا إلى الاستنتاج بأن المواجهات مع حماس عند السياج، بشكلها الحالي، هو الخيار المفضل أكثر من كافة أشكال العمل العسكري الأخرى التي بإمكان دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي تنفيذها في السياق الغزي“.

تغيير مسار الرحلات في مطار اللد في ظل “الأوضاع الأمنية: وفي أعقاب التصعيد الأمني الذي طرأ مؤخرًا على ما تصفه بـ”الجبهة الجنوبية”، قررت السلطات الإسرائيلية، تغيير مسار الرحلات الجوية في مطار اللد (بن غوريون) الدولي، إثر إطلاق قذيفتين من قطاع غزة باتجاه بئر السبع ووسط البلاد.

اغتيال خاشقجي… بن سلمان خيّب آمال أصدقائه بتل أبيب

يوجد اختلاف في إسرائيل بين القيادة السياسية الرسمية وبين وسائل الإعلام والخبراء في شؤون الشرق الأوسط حول تعاملهم مع قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. فالقيادة الرسمية الإسرائيلية امتنعت عن التطرق لعملية الاغتيال البشعة، فيما استمدت وسائل الإعلام، وخاصة الصحف، الأخبار حول هذه القضية من وكالات الأنباء ونشرتها بشكل جاف، لكن المحللين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط عبروا عن خيبة أملهم من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بعد أن كانوا يكيلون المديح له، منذ تعيينه في منتصف العام الماضي، ويعتبرونه “الأمير الشاب الإصلاحي”، وصديق إسرائيل الذي اعترف “بحق اليهود في أرضهم” وتعهد بتمرير “صفقة القرن” على حساب الفلسطينيين، ويرون فيه حليفا لتل أبيب ضد إيران.

وعبر عن الموقف الإسرائيلي الرسمي إزاء اغتيال خاشقجي، ربما بشكل عفوي، وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، خلال جولته في جنوب البلاد، هدد خلالها بشن حرب ضد قطاع غزة، وفجأة تلقى سؤالا من أحد الصحافيين حول اغتيال خاشقجي، فأجاب أنه “توجد مشاكل كثيرة لدى إسرائيل، دع هذا للمجتمع الدولي“.

وبدت الأخبار المنشورة في الصحافة الإسرائيلية كأن هيئات التحرير فيها مكرهة على نشرها. فقد تحول الاغتيال إلى قضية رأي عام دولي، خاصة في الولايات المتحدة، التي كان خاشقجي ينشر بشكل دائم مقالا في أهم صحفها، في “واشنطن بوست”. ونشرت صحيفة “هآرتس”، خبرا في صفحة داخلية حول تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن القتلة عملوا دون أوامر من النظام السعودي. كذلك فعلت صحيفتا “يديعوت أحرونوت” و”يسرائيل هيوم”، أما صحيفة “معاريف” فلم تنشر خبرا في نسختها المطبوعة ووجهت قراءها إلى موقعها الالكتروني. ومقارنة بتغطية شبكات التلفزيون في العالم لهذه القضية، فإن تغطيتها في قنوات التلفاز الإسرائيلية مقتضبة.

رغم ذلك، فإن قضية اغتيال خاشقجي لم تغِب عن أعمدة المحللين والخبراء في الشؤون العربية، الذي وجهوا لومهم نحو بن سلمان.

فكتبت الإعلامية والمتخصصة في الشؤون العربية، شيمريت مئير، في “يديعوت أحرونوت” عن خلفية إعجاب الإسرائيليين ببن سلمان، بأنه “أمير شاب، يظهر جيدا في الصور، محبوب على شبان بلده ويمثل نموذجا قياديا مختلفا”. وأشارت إلى أنه “عندما تحدث بن سلمان مع الأميركيين، وبينهم الكثير من اليهود، وحتى مع الإسرائيليين، عن الإصلاحات التي ينوي إجراءها في المملكة، عن الانقلاب الاقتصادي، عن الحرب بواسطة التربية ضد التطرف والكراهية، فقد سمعوا أمورا لم تُقل، مثل حقوق الإنسان، حرية التعبير والمساواة للنساء“.

ورأت مئير أن “بن سلمان لن يكون بعد الآن المحرك الذي سيفرض ’صفقة القرن’ على الفلسطينيين. وإخفاقاته، وبينها التنفيذ الفاشل في ’إخفاء’ خاشقجي، ستبقي إسرائيل فعليا وحيدة في الحرب ضد الإيرانيين. وفي جميع الأحوال، فإن التعبير العلني عن العلاقات مع الدول العربية، الذي تحدث عنه نتنياهو في الكنيست سيؤجل على ما يبدو حتى يستقر عرش بن سلمان“.

ورأى المحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب، البروفيسور أيال زيسر، في مقال نشرته “يسرائيل هيوم”، أنه “كان يبدو أن السعودية تحولت إلى دولة المحور التي تستند إدارة ترامب عليها لتنفيذ سياستها في الشرق الأوسط… لكن الكثيرين في الغرب تفاجأوا من ولي العهد السعودي بن سلمان، المتورط حتى عنقه بقتل الصحافي في تركيا. وهذه القضية حطمت بالكامل صورة الزعيم المتطور والمتنور… وطرحت علامات استفهام ثقيلة حيال ترجيح الرأي ومدى الحنكة لدى الرجل الذي يقود السعودية اليوم“.

وأضاف أنه “ظهرت الآن قضية تصفية الصحافي السعودي في اسطنبول… وهذا لعب بالنار. فمن يدعي أنه ينتمي إلى العالم المتنور، عليه أن يتبنى جزءا من قواعد اللعبة وعالم القيم الغربية. والأهم من ذلك أن عليه إبداء الحذر الزائد والحنكة. ولم يحدث شيء من هذا في القنصلية في إسطنبول”. ورأى زيسر أنه من الجائز إجراء تسوية وإزالة القضية عن الأجندة العالمية، “لكن حلفاء السعودية والذين يريدون الخير لها، وبينهم واشنطن وتل أبيب، الذين توقعوا الكثير من بن سلمان، خائبو الأمل الآن“.

ورأى محلل الشؤون الدولية في موقع “واللا” الالكتروني، أورِن نهاري، في مقال خاطب فيه بن سلمان بشكل مباشر، أنه “ليس لديك من يمكن اتهامه (بقتل خاشقجي)، فأنت وجه النظام. والسعودية هي الحالة الوحيدة التي فيها الملك يعرف أقل من ولي العهد. أنت تقود الدولة والمقرر. هكذا يؤمن العالم كله على الأقل، وهكذا أنت أقنعت الغرب، وحصلت على رصيد. وهكذا أنت تبذره. الثقة تتلاشى بسرعة، وعندما يحل انعدام الثقة مكان الثقة لا توجد طريق للعودة“.

وأضاف نهاري أنه “خلال سنة واحدة فقط، نفذت خطوات كثيرة ومتناقضة… المرجل يغلي فوق جميع ألسنة اللهيب في المواضيع الداخلية والخارجية في السعودية. وفي هذا التوقيت بالضبط جاءت قضية خاشقجي، الذي اختفى في قنصليتك في تركيا. وتبدو هذه كأنها عاصفة في فنجان ستتلاشى بسرعة، وجزء من لعبة تجسس، لكنها وحشية وإشكالية. هذه ليست عملية تسميم ذكية بمادة مشعة خلال وجبة عشاء في لندن، وإنما خلية أرسلت على عجلٍ من أجل قتل إنسان وتقطيع جثته داخل مبنى القنصلية“.

واعتبر سفير الولايات المتحدة في إسرائيل السابق (2011 – 2017)، دان شابيرو أن اغتيال الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي هو “كارثة بالنسبة لإسرائيل” من حيث مدى تورط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الجريمة، وذلك من باب أن لإسرائيل مصلحة في أن تبقى السعودية حليفة للولايات المتحدة ضد إيران.

واعتبر السفير الأميركي السابق أن ولي العهد السعودي ارتكب جريمة فظيعة لها أبعاد فادحة، من جهة أنها وضعت السعودية في موضع عدم الثقة تحت سلطته، كما قوض أي إجماع دولي محتمل للضغط على إيران، وأكدت أن بن سلمان مصاب بالعمى الإستراتيجي، وأنه أثبت مرة أخرى عدم مسؤوليته وتهوره، لافتا إلى أنه، باستثناء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن أحدا من أعضاء الكونغرس أو الزعماء الأوروبيين لن يوافق على الجلوس مع بن سلمان، أو يناقش إيران معه.

كما أكد أنه بالنسبة للولايات المتحدة فإن هذه الجريمة لن تمر بدون ثمن، وأن أضرارها ستظل قائمة طالما ظل بن سلمان في السلطة.

مدير “بتسيلم” لمجلس الأمن: حان وقت العمل ضد الاحتلال

ألقى مدير عام “بتسيلم – مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة”، المحامي حغاي إلعاد، خطابا أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، اليوم الخميس، وأكد في نهايته على أنه “حان الآن وقت الفعل” من أجل وقف الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وإنهاء الاحتلال. ويعقد مجلس الأمن كل ثلاثة أشهر جلسة لمناقشة الأوضاع في الاراضي الفلسطينية.

وقال إلعاد في مستهل خطابه إنه “من الصّعب جدا، إن لم يكن مستحيلا، أن أنقل لكم الصّورة الكاملة للإهانة والغضب والألم التي يحسّها شعب تُسلب منه حقوق الإنسان طيلة أكثر من خمسين سنة. يصعب هنا في هذه القاعات التعبير بصيغ تنقل بدقّة معنى الحياة المكشوفة والمُستباحة التي يعيشها الفلسطينيون. ولكن مهما كان صعبًا وصف ذلك فإن المشقّة الحقيقيّة هي في المعيشة التي لا تُطاق – مجابهة مستمرّة على نحو يوميّ: الكفاح من أجل العيش ورعاية أسرة وتنمية مجتمع في مثل هذه الظروف“.

آيزنكوت التقى بنظرائه من السعودية والبحرين والأردن ومصر

شارك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، خلال الأيام الماضية، في مؤتمر بحضور نظرائه العرب من السعودية والبحرين والأردن ومصر، وناقشوا “الشأن الإيراني والمستجدات التي طرأت على المشهد السوري”، بحسب ما كشف التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان).

وأوضحت القناة أن آيزنكوت التقى برؤساء أركان السعودية والبحرين والأردن ومصر لمناقشة ما وصفه بـ”التهديد الإيراني والتحديات المشتركة والأحداث الأخيرة في المنطقة والتطورات الإقليمية والأمنية”، وذلك على هامش “مؤتمر قادة الجيوش” المنعقد في الولايات المتحدة الأميركية، وأشارت القناة إلى أن النقاش لم يقتصر على الموضوع الإيراني، حيث بحث الاجتماع التطورات الأخيرة على الساحة السورية، بما في ذلك تهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

الجيش الإسرائيلي سعى لمنظومة لجمع معلومات من شبكات التواصل

طلب الجيش الإسرائيلي من شركات سيبرانية تقديم اقتراحات لإقامة منظومة بحث عن مراسلات شخصية لمستخدمين في شبكات التواصل الاجتماعي، وجاء في وثيقة، نشرتها صحيفة “هآرتس”، أن المطلوب أن تكون المنظومة قادرة على مسح وتخزين معلومات معلنة أو شخصية لمستخدمي “فيسبوك” و”تويتر” و”إنستغرام” و”غوغل بلوس” و”يوتيوب“. ولم تشر الوثيقة إلى من هو الجمهور الذي يفترض أن تتابعه المنظومة، وما إذا كان الجيش ينوي استثناء المواطنين في إسرائيل من المتابعة.

الانتخابات تشغل ائتلاف نتنياهو

لم يتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست إلى تقديم موعد الانتخابات، والذي يشغل الإعلام الإسرائيلي مؤخرا، رغم تكهنات أشارت إلى أنه يسعى إلى انتخابات مبكرة. ورغم ذلك، فإن الحديث عن تقديم أو عدم تقديم موعد الانتخابات ظل محور حديث شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي، والمعارضة أيضا.

وفي اجتماع كتلة “يسرائيل بيتينو”، تطرق وزير الدفاع ورئيس الكتلة، أفيغدور ليبرمان، إلى موقف “أغودات يسرائيل” من “قانون التجنيد”، وقال إن “قرار مجلس حكماء التوراة لأغودات يسرائيل متزن ومسؤول، وإن من يبحث عن ذريعة لتقديم موعد الانتخابات عليه أن يبحث الآن عن ذريعة أخرى، وأضاف أنه يعتقد أنه سيتم تجاز أزمة “قانون التجنيد”، وأنها لن تكون سببا لأزمة ائتلافية حتى لو صوّت “الحريديون” ضد القانون.

وكان وزير المالية، موشي كحلون، قد تطرق إلى تبعات قانون التجنيد على الائتلاف الحكومي، اليوم، وقال إن “قانون التجنيد ليس خطة لسياسيين، وليس خطة لحل مشاكل سياسية، وليس خطة لحل مشاكل ائتلافية”، مضيفا أن “من يجند الجنود هو الجيش، وليس الحاخامات أو السياسيين“.

                                       الملف اللبناني    

ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع اللقاءات والمشاورات التي تجري بين القوى السياسية في سياق تشكيل الحكومة، ونقلت الصحف مواقف هذه القوى التي اكدت قرب تشكيل الحكومة.

فقد اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أننا “نعمل على ولادة حكومة وحدة وطنية وتحت هذا السقف تجري اتصالات الساعات الاخيرة”. رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أكد أن “كل الجهات السياسية ستكون مشاركة في الحكومة بمن فيها القوات اللبنانية “. اما السيد حسن نصرالله فقال: “من الواضح أن هناك تفاؤلا كبيرا وايجابيات مهمة وتقدم مهم حصل على مستوى تشكيل الحكومة، ولكن لا ننصح أحداً أن يضع مهلا زمنية”.

وابرزت الصحف كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال جلسة في الجمعية العامة للإتحاد البرلماني الدولي في جنيف، وقال بري انه “لن اتكلم في السياسة كثيراً وخصوصاً عن قضية فلسطين، برأيي لم يعد يجدي إلا المقاومة والمقاومة فقط“.

ونقلت الصحف الاهتمام اللبناني بفتح معبر نصيب السوري، فقد نقلت عن الرئيس عون قوله: ان فتحه “بعد ثلاث سنوات على اقفاله، سينعش مختلف القطاعات الانتاجية ويخفف تكلفة تصدير البضائع من لبنان إلى الدول العربية”، ونقلت عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تأكيده أن بإمكان التجار اللبنانيين وكل من يرغب استخدام معبر “نصيب جابر” الواقع على الحدود السورية الأردنية.

الحكومة

شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على انّ «الملف الحكومي له الاولوية في الوقت الراهن»، آملاً في «ان تؤلف الحكومة في أسرع وقت لكي تنصرف الى مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمها التحديات الاقتصادية».

وأكد عون امام زواره أننا “نعمل على ولادة حكومة وحدة وطنية وتحت هذا السقف تجري اتصالات الساعات الاخيرة“.

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أكد أن “كل الجهات السياسية ستكون مشاركة في الحكومة بمن فيها القوات اللبنانية “. وتوجه إلى الإعلاميين بالقول: “إذا أردتم مساعدتي فلا تدخلوا في أخبار توزيع الحقائب“.

الرئيس نبيه بري أشار الى أنّ في «تأليف الحكومة اللبنانية، لا استطيع ان اقول ان هذا الأمر انتهى، استطيع ان اقول ان التقدّم هو على قدم وساق وقريباً وعسى ولعلّ. صار الفول موجود والمكيول موجود لربما ان شاء الله يتم هذا الامر».

النائب وليد جنبلاط غرّد معتبراً انّ «الإسراع في تشكيل الوزارة أكثر من ضروري لأنّ الوضع الاقتصادي فوق كلّ اعتبار». واضاف «أضمّ صوتي الى صوت الرئيس بري والى جميع الحريصين مثله».

الوزير جبران باسيل قال بعد لقائه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري: «يمكننا من اليوم أن نقول مبروك».

السيد نصرالله

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له بمناسبة الإحتفال باليوبيل الفضي للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم- مدارس المهدي، ان ”اميركا واسرائيل يستخدمان العلم والتطور التكنولوجي لإذلال الشعوب والحكام”، مضيفا “اليوم بدل ان تُدفع الاموال على التعليم والمستشفيات وفرص العمل تنفق مئات المليارات على الحروب بلا طائل وتدمير المجتمعات خدمة لاسرائيل، واليوم تنفَق مئات المليارات لاسترضاء “السيد الاميركي” لوصول فلان الى العرش او بقاء فلان في العرش”.

وفي الموضوع الفلسطيني قال السيد نصرالله إن ”الفلسطينيين في غزة ليس لديهم خيار آخر سوى الوقوف والصمود والمواجهة والعدو يضعهم بين خيارين إما القتال او الموت جوعا”، ورأى أن ما يجري خلال الساعات والايام المقبلة مهم جدا لقطاع غزة ومهم جدا للمنطقة.

وفي قضية الخاشقجي قال سماحته إن “الحدث يكبر وإدارة ترامب محشورة بشكل كبير والحكام في السعودية في وضع صعب جدا وهناك أزمة دولية وشكل من أشكال المقاطعة”. وتوجه السيد نصر الله لحكام السعودية قائلا:” اليوم هو الوقت المناسب لاتخاذ موقف جريء وشجاع لوقف الحرب على اليمن”.

وفي موضوع تشكيل الحكومة قال إن “ايران لا تتدخل في الشأن الحكومي اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، ونحن لا نفرض قرارنا على التيار ولا على رئيس الحكومة المكلف ولا على القوى السياسية، فتشكيل الحكومة شأن لبناني”.

واضاف”الواضح أن التعقيد الحكومي هو تعقيد داخلي، والحديث عن الاحجام والحقوق، هناك امور متعلقة بالحقائب وبتوزير بعض الجهات لا زالت عالقة ، ومحاولة تصوير ان حزب الله يشكل الحكومة ويوزع الحقائب خاطئ ولا يستند لوقائع “.

واشار السيد نصر الله ان لدينا إشكالا على كل الطريقة التي تم فيها مقاربة تشكيل الحكومة في الاعلام. وتابع “من الواضح أن هناك تفاؤلا كبيرا وايجابيات مهمة وتقدم مهم حصل على مستوى تشكيل الحكومة، ولكن لا ننصح أحداً أن يضع مهلا زمنية”. وقال: ندعو الله ان يوفق المسؤولين (في التشكيل) والمطلوب من الكل ان يتعاون ويتواضع ونحن كثنائي تواضعنا منذ البداية.

بري في جنيف

اشار رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ خلال جلسة في الجمعية العامة للإتحاد البرلماني الدولي، الى انه “لن اتكلم في السياسة​ كثيراً وخصوصاً عن قضية فلسطين، برأيي لم يعد يجدي إلا المقاومة والمقاومة فقط، في بلدي لبنان ما يزيد عن خمس وخمسين جامعة ومعهداً للتعليم العالي، ونحن نعاني من ان اسواق العمل عندنا لا تستوعب متخرجات التعليم العالي في جميع الاختصاصات، وتعرفون ان المنطقة من حولنا مضطربة اضافة الى التهديدات العدوانية الاسرائيلية على حدودنا الجنوبية، واستمرار احتلال اجزاء حدودية من ارضنا، اضافة الى التهديدات الارهابية التي كانت قائمة على حدودنا الشرقية. كما اننا في لبنان نخضع لوقائع اقتصادية–اجتماعية ضاغطة تتطلب دعم السلطات البرلمانية وتوجيه عناية حكومتها لدعم اقتصاد وامن لبنان “.

اضاف بري قائلا “إنني اؤكد ان هناك تأثيراً كبيراً للمجتمع العلمي لدينا والشباب بإختصاصتهم المتنوعة، باشروا في الانضمام الى جماعات الضغط والمجلس النيابي في اقتراح السياسات المختلفة ومزاوجة التشريعات مع التحولات التي يشهدها العالم ، وبدأت الحكومة الاخذ بهذه التوجهات وتهتم بالتطور الذي ابرزه الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، وهو ما يأخذ بيد مختلف السياسات ونحن بدورنا بدأنا خطوات نحو البرلمان الالكتروني مما سيسهم بإستحضار مختلف العلوم في المناقشات البرلمانية العامة والمواد حول مختلف القضايا، وتوأمة مجتمع العلوم مع المجتمع البرلماني، وإننا نستدعي دعم ​البرلمان اللبناني​ من البرلمانات ذات الخبرة في هذا المجال ، ونحن بدورنا سنعزز بالطبع اللجنة البرلمانية لتكنولوجيا المعلومات وزيادة مهامها في تشجيع الشباب وخاصة الشابات من اجل متابعة الدراسات العلمية والهندسية“.

واشار الى “اننا سنأخذ في الاعتبار لدى توقيع تفاهمات برلمانية دور العلم وموقعه في العلاقات بين البلدان، ومبادلة المناهج بين الجامعات ومعاهد التعليم العالي، واطلاق فعاليات المؤسسات الحكومية ومعها مؤسسات ​المجتمع المدني​، لمعالجة محور الامية الرقمية والمشاركة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع اقتراحي بأن يأخذ ​الاتحاد البرلماني الدولي​ توجهاً الزامياً للبرلمانات من اجل اقرار آليات لضمان ادراج العلم وتأثيره على المجتمع بشكل منهجي لكي يسهم العلم في استقرار المجتمعات واقامة علاقة منتظمة بين السلطات وبناء الثقة بين الشعوب والدول، مما يمكن الجميع من صناعة مستقبل افضل وصناعة سلام اجتماعي وسلام اقليمي ودولي قائم على العدالة ووقف اساءة استعمال العلم والتكنولوجيا كأدوات حربية للعدوان والارهاب“.

معبر نصيب

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نوه بفتح معبر “نصيب” الحدودي الذي “سينعش قطاعات الانتاج، ويعيد وصل لبنان برا بعمقه العربي”، معتبراً ان فتحه “بعد ثلاث سنوات على اقفاله، سينعش مختلف القطاعات الانتاجية ويخفف تكلفة تصدير البضائع من لبنان إلى الدول العربية”، وداعياً “جميع المسؤولين في لبنان، أن يستغلوا كل الفرص المتاحة لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مصالح المواطنين، والالتفاف حول رؤية وطنية موحدة للنهوض بالاقتصاد ومواجهة تحديات الأزمة الراهنة“.

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أكد لـ”الإنتشار” أن بإمكان التجار اللبنانيين وكل من يرغب استخدام معبر “نصيب جابر” الواقع على الحدود السورية الأردنية، الذي اعيد العمل به .

ورداً عن سؤال إذا ما كان الجانب السوري قد أزال التحفظات والشروط التي تردد انه وضعها على الجانب اللبناني قبل السماح باستخدام المعبر المذكور، أجاب اللواء ابراهيم انه “جرى تسوية الأمور مع الأشقاء السوريين ولم يعد هناك أي تحفظ، وهذا ما أبلغته إلى رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم ترشيشي قبل ظهر اليوم“.

وفيما أوضح اللواء ابراهيم أن بإستطاعة اللبنانيين استخدام المعبر بدءاً من اليوم، إذا ما أرادوا، أشار في الوقت نفسه إلى أن “الطريق، خصوصاً بين دمشق ودرعا، يحتاج إلى اعادة تأهيل علماً انه سالك في الوقت الحاضر“.

في سياق متصل، نقل ترشيشي عن المدير العام للامن العام تأكيده امكان مباشرة عملية التصدير من لبنان الى الدول العربية عبر معبر “نصيب جابر” عند الحدود السورية – الاردنية. ولفت ترشيشي في بيان الى ان “اللواء ابراهيم، بعد اتصالاته بالجانب السوري، أكد ان الطريق مفتوح امام المنتجات اللبنانية وان الوضع عاد الى طبيعته والى واقعه ما قبل ازمة الحدود عام 2015.

                                      الملف الاميركي

علقت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع على قضية اختفاء وربما قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية، وقالت إنها تضع الامتيازات الدبلوماسية في موضع شك، وأضافت أنه إذا كانت الأدلة على مقتل الصحفي قد تم إخفاؤها قبل أن تتمكن الشرطة التركية من إجراء تفتيش، فإن الطبيعة “المقدسة” للمبنى القنصلي تكون قد عرقلت العدالة بشكل فعال.

ورفضت الصحف السيناريو الذي حمّل مسؤولية مقتل الصحفي إلى عناصر خارجة عن السلطة السعودية، وقال توماس فريدمان أحد المعلقين البارزين “لا أؤمن للحظة واحدة بأن العملية نفذتها عناصر مارقة، وأن ولي العهد السعودي لم تكن له معرفة مسبقة بالموضوع“.

كما ذكرت بعض الصحف إن الأزمة الدبلوماسية المتنامية مع السعودية حول اختفاء جمال خاشقجي توضح كيف أصبحت المملكة متكاملة مع الولايات المتحدة، مع وجود شركات الضغط ودوائر البحث والمستثمرين الذين أصبحوا جميعهم تحت الرقابة بسبب علاقاتهم بالمملكة.

وأوضح موقع صحيفة أن الأزمة الدبلوماسية التي تعصف بالمملكة تسببت في إلقاء أضواء كثيفة على إنفاقها في واشنطن، وأشار إلى أن السعوديين مارسوا نفوذا في واشنطن لعقود من الزمن، من إغداق الملايين على شركات الضغط إلى إرسال أعضاء رفيعي المستوى من العائلة المالكة للعمل كسفراء وشخصيات اجتماعية.

وأوردت الصحف خبر مفاده أن الحرب بالعراق ظلت تأتي بشراكات غريبة لكن آخر ما أتت به هو الأغرب، إذ بدأت قوات الحشد الشعبي بالقرب من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد تستوعب بعض مقاتلي تنظيم الدولة، وقالت المجلة إن هذه الشراكة ربما تبدو غريبة، لكن هناك مصالح واقعية ستحققها للطرفين، فالحشد الشعبي سيتمكن من توسيع وجوده داخل المناطق السنية، وستمكّن مقاتلي تنظيم الدولة من العودة إلى المجتمع العراقي.

وتوقعت الصحف أن تتعرض الدول العربية لعواصف أعتى من الربيع العربي، ومن الاحتجاجات التي جرت عقب الانخفاض الكبير في أسعار النفط في 2014.

عاصفة الخاشقجي

توقع مقال مطول نُشر بمجلة فورين أفيرز الأميركية أن تتعرض الدول العربية لعواصف أعتى من الربيع العربي، ومن الاحتجاجات التي جرت عقب الانخفاض الكبير في أسعار النفط في 2014.

وورد في المقال أن دولا عربية كثيرة بدت كأنها نجت من العاصفتين، إلا أنه من المرجح حدوث المزيد من العواصف، لأن عاصفتي 2011 و2014 ما هما إلا مظاهر لتغيير عميق يجري بالمنطقة وسيستمر إذا لم يتم تغيير العقد الاجتماعي الراهن الذي كان يقف وراء الاستقرار الذي تمتعت به الدول العربية قبل العواصف المذكورة، ولم يعد مجديا في الحفاظ على استقرار هذه الدول، وحذرت الصحيفة من أنه إذا لم يتحرك قادة المنطقة بسرعة للتوصل لصفقة اجتماعية جديدة مع مواطنيهم، فإن عواصف أعتى ستأتي في الطريق. وأوضحت أن العقد الاجتماعي الساري حتى اليوم في الدول العربية هو أن تقوم الدولة بالإنفاق على الوظائف المستقرة (القطاع العام الواسع)، والتعليم، والرعاية الصحية، ومقابل ذلك حصول القيادة على الخضوع السياسي من قبل المواطنين.

وتجد أميركا نفسها حائرة بين صورتين متناقضتين: فبينما يقدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نفسه كإصلاحي، يُقتل بالتوازي مع ذلك صحفي سعودي جمال خاشقجي في ركن مظلم من قنصلية بلاده بإسطنبول على يد فريق أمني سعودي، وفق مصادر الشرطة التركية.

ورفض الكاتب الأميركي توماس فريدمان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز السيناريو الذي حمّل مسؤولية مقتل الصحفي إلى عناصر خارجة عن السلطة السعودية، وقال “لا أؤمن للحظة واحدة بأن العملية نفذتها عناصر مارقة، وأن ولي العهد السعودي لم تكن له معرفة مسبقة بالموضوع“.

وانتقد فريدمان موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من القضية ودفاعه عن السلطة السعودية، وقال “كصحفي أميركي -وقبل ذلك كمواطن- أجد نفسي محرجا لرؤية رئيسي دونالد ترامب ووزير خارجيته يتشاركان مع المسؤولين السعوديين في تأليف قصة لاحتواء الموضوع، ولا أعتقد أنهم سينجحون في ذلك“.

وأمام تفاعلات القضية وتفاصليها المختلفة، تساءل كاتب المقال: “كيف يتعين على الولايات المتحدة الموازنة بين القيم التي تؤمن بها ومصالحها؟”، قبل أن يضيف أن “الجواب في رأيي هو العودة إلى الأسس“.

وقال غالب دالاي وهو باحث زائر في جامعة أكسفورد، إن قضية خاشقجي تمثل “تحديا كبيرا للنظام الدولي القائم على القانون”. كما دعت رئيسة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشيليت إلى رفع الحصانة عن المسؤولين الذين ربما كانوا مشاركين في اختفائه.

وعلّق الباحث التركي دينيز باران في مقال بموقع “ميدل إيست آي” على قضية اختفاء وربما قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية، وقال إنها تضع الامتيازات الدبلوماسية في موضع شك.

وأضاف أنه إذا كانت الأدلة على مقتل الصحفي قد تم إخفاؤها قبل أن تتمكن الشرطة التركية من إجراء تفتيش، فإن الطبيعة “المقدسة” للمبنى القنصلي تكون قد عرقلت العدالة بشكل فعال، وأشار باران، وهو زميل باحث بمنتدى الشرق ومركز أبحاث القانون الدولي التابع لجامعة محمد سلطان الفاتح، إلى أنه على الرغم من زعم السلطات السعودية تعاونها في التحقيق، فإنها لم تسمح للشرطة التركية بتفتيش القنصلية حتى يوم الاثنين الماضي، بعد أسبوعين من اختفاء خاشقجي.

تآكل سريع للنفوذ السعودي في واشنطن: قالت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية إن الأزمة الدبلوماسية المتنامية مع السعودية حول اختفاء جمال خاشقجي توضح كيف أصبحت المملكة متكاملة مع الولايات المتحدة، مع وجود شركات الضغط ودوائر البحث والمستثمرين الذين أصبحوا جميعهم تحت الرقابة بسبب علاقاتهم بالمملكة. وأوضح موقع الصحيفة أن الأزمة الدبلوماسية التي تعصف بالمملكة تسببت في إلقاء أضواء كثيفة على إنفاقها في واشنطن، وأشار إلى أن السعوديين مارسوا نفوذا في واشنطن لعقود من الزمن، من إغداق الملايين على شركات الضغط إلى إرسال أعضاء رفيعي المستوى من العائلة المالكة للعمل كسفراء وشخصيات اجتماعية.

هل مازالت الولايات المتحدة تحتاج للمملكة السعودية؟: وقالت صحيفة واشنطن بوست إن السعودية حاولت حتى الآن التهديد والتسلط لإسكات الحديث حول مصير الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفى بالقنصلية السعودية في إسطنبول قبل أسبوعين، وأوضحت بأنه -وفي هذه الأثناء- يجدر النظر في مقدار ما قد تخسره الولايات المتحدة إذا تمزقت علاقتها مع الرياض.

وأردفت بأن الحقيقة هي أن المملكة -التي كما أشار ترامب نفسه بشكل فاضح إلى أنها لن تستمر بدون دعم أمني أميركي- تخسر كل شيء من انقطاع العلاقات، بينما لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إليها بقدر ما كان في السابق، وأشارت الصحيفة إلى بيان السلطات في الرياض أمس الأول الذي هددت فيه بالرد “بمزيد من الإجراءات” على أي عقوبة نابعة من القضية، حيث فاضت وسائل الإعلام السعودية بخطوات مثل خفض إنتاج النفط وشراء الأسلحة من روسيا ووقف التعاون الاستخباراتي المضاد للإرهاب.

الربيع العربي القادم تغيير عميق ينتظر المنطقة

توقع مقال مطول نُشر بمجلة فورين أفيرز الأميركية أن تتعرض الدول العربية لعواصف أعتى من الربيع العربي، ومن الاحتجاجات التي جرت عقب الانخفاض الكبير في أسعار النفط في 2014.

وورد في المقال أن دولا عربية كثيرة بدت كأنها نجت من العاصفتين، إلا أنه من المرجح حدوث المزيد من العواصف، لأن عاصفتي 2011 و2014 ما هما إلا مظاهر لتغيير عميق يجري بالمنطقة وسيستمر إذا لم يتم تغيير العقد الاجتماعي الراهن الذي كان يقف وراء الاستقرار الذي تمتعت به الدول العربية قبل العواصف المذكورة، ولم يعد مجديا في الحفاظ على استقرار هذه الدول، وحذرت من أنه إذا لم يتحرك قادة المنطقة بسرعة للتوصل لصفقة اجتماعية جديدة مع مواطنيهم، فإن عواصف أعتى ستأتي في الطريق.

وأوضحت أن العقد الاجتماعي الساري حتى اليوم في الدول العربية هو أن تقوم الدولة بالإنفاق على الوظائف المستقرة (القطاع العام الواسع)، والتعليم، والرعاية الصحية، ومقابل ذلك حصول القيادة على الخضوع السياسي من قبل المواطنين.

لكن، ومع استمرار انخفاض أسعار النفط، والتغيّر الذي يجري على التركيبة السكانية، فإن تلك الصفقة بين الحاكم والمحكومين بدأت تفقد جدواها، فبدون كفاية العائدات من النفط للإنفاق على البنود المذكورة، فإن الحكومات ستجد من الصعوبة تلبية التزامها بموجب العقد الاجتماعي مع المواطنين، وستفقد مصدرها الأساسي لشرعيتها السياسية، بحسب الكاتب.

مقاتلون من تنظيم داعش في صفوف الحشد الشعبي

أوردت فورين بوليسي أن الحرب بالعراق ظلت تأتي بشراكات غريبة لكن آخر ما أتت به هو الأغرب، إذ بدأت قوات الحشد الشعبي بالقرب من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد تستوعب بعض مقاتلي تنظيم الدولة، وقالت المجلة إن هذه الشراكة ربما تبدو غريبة، لكن هناك مصالح واقعية ستحققها للطرفين، فالحشد الشعبي سيتمكن من توسيع وجوده داخل المناطق السنية، وستمكّن مقاتلي تنظيم الدولة من العودة إلى المجتمع العراقي.

وأوضحت في تقريرها أن قوات الحشد الشعبي أدخلت تعديلا “دراميا” في إستراتيجية تجنيدها. فبالإضافة إلى الشباب الشيعة، بدأت تفتح أبوابها لأعضاء تنظيم الدولة السابقين، وأكد العديد من المسؤولين الحكوميين في بغداد والنشطاء العراقيين هذا التوجه، مشيرين إلى أن “تنظيم بدر” (لواء بدر/سابقا) وهو أحد مليشيات الحشد قد استوعب حوالي 30 من مقاتلي تنظيم الدولة بمدينة جالولا لوحدها، كما استوعبت “عصائب أهل الحق” 40 من المقاتلين السابقين بنفس المنطقة المتنازعة بين الحكومة المركزية والأكراد.

الملف البريطاني

اكدت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع انه يجب محاسبة السعودية إذا ما ثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقالت إن عدم محاسبة السعودية إذا ما ثبتت إدانتها يمثل دعوة للقادة المستبدين في أي مكان في العالم أن يتخلصوا من منتقديهم والإفلات من التبعات بذرائع ملائمة.

ولفتت الى أن كل شيء نعلمه حول ما جرى مع الكاتب الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول مسجل على أشرطة تملكها الحكومة التركية.

وكشفت بعض الصحف أن كل شيء نعلمه حول ما جرى مع الكاتب الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول مسجل على أشرطة تملكها الحكومة التركية.

واعتبرت ايضا أن ولي العهد السعودي أكثر استبداداً من أسلافه، لذا فإن الأحداث الغامضة التي أحاطت باختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي ليست صادمة كما شعرنا في البداية.

ولفت البعض الاخر الى انه لكن مع تنامي الغضب والضغوط بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، وشكوك واشنطن على ما يبدو بأن بن سلمان قد يكون قد أمر بقتله، فإن مناقشة إيجاد بديل لبن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها، إذ أن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأمريكيون أو البريطانيون هو أن يتهدد استقرار السعودية.

كما اعتبرت الصحف إن لرئيسة الوزراء البريطانية عدة أوجه فقبل الاستفتاء على ترك الاتحاد الأوروبي، كانت من مؤيدي البقاء عضوا فيه وبعد الاستفتاء، اصبح شعارها “الخروج من الاتحاد الأوروبي يعني الخروج من الاتحاد الأوروبي”، رغم أنها رفضت أن تعلن ما إذا كانت صوتت لصالح ذلك.

اغتيال الخاشقجي…محاسبة السعودية

قالت الفايننشال تايمز إنه هناك ثمة فترات في التاريخ وجد فيها قادة عظماء أن الضرورة تقتضي التغاضي عن بعض الجرائم النكراء حفاظا على تحالفات استراتيجية، ولكن القتل المزعوم لجمال خاشقجي ليس من هذه اللحظات التي تبيح التغاضي، وقالت إن الصحفي السعودي البارز لم يشاهد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول منذ أكثر من أسبوعين. وتشير التفاصيل التي سربها مسؤولون أتراك إلى مقتله بعيد دخول مقر القنصلية بطريقة تجمد الدم في الأوصال، ورات إنه إذا ثبتت المزاعم التركية، يجب أن تكون العواقب وخيمة، على الرغم من الأهمية الاستراتيجية للسعودية.

وقالت إن الدول الغربية وقفت موحدة في عقابها وانتقادها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تسمم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال على الأراضي البريطانية، وتؤكد على أن الغرب يجب أن يكون حازما ايضا في الرد على الرياض إذا تم التوصل على أنها مسؤولة عن مقتل خاشقجي، وإذا ثبتت إدانة السعودية.

ورات إن عدم محاسبة السعودية إذا ما ثبتت إدانتها يمثل دعوة للقادة المستبدين في أي مكان في العالم أن يتخلصوا من منتقديهم والإفلات من التبعات بذرائع ملائمة.

اما صحيفة التايمز فرات أن كل شيء نعلمه حول ما جرى مع الكاتب الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول مسجل على أشرطة تملكها الحكومة التركية، وأردفت أن الحكومة التركية لم تسلم هذه التسجيلات للولايات المتحدة إلا أنها سربت تفاصيل إلى الصحافة التركية قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أنقرة، وأشارت إلى أن صحيفة تركية موالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت أول من نشرت جميع التفاصيل التي سجلتها أجهزة التنصت المزروعة في السفارة التي تثبت مزاعم التعذيب والقتل والتخلص من جثة خاشقجي، وتابعت بالقول إن المخابرات التركية غالباً ما تنشر قصصاً في الصحف المحلية إلا أنها ليست محايدة.

واعتبرت الغارديان ايضا أن ولي العهد السعودي أكثر استبداداً من أسلافه، لذا فإن الأحداث الغامضة التي أحاطت باختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي ليست صادمة كما شعرنا في البداية.

ولكن مع تنامي الغضب والضغوط بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، وشكوك واشنطن على ما يبدو بأن بن سلمان قد يكون قد أمر بقتله، بحسب التايمز، فإن مناقشة إيجاد بديل لبن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها، إذ أن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأمريكيون أو البريطانيون هو أن يتهدد استقرار السعودية.

ورات صحيفة “آي” إن قضية اختفاء أو مقتل خاشقجي أضعفت حملة ترامب لفرض عقوبات صارمة على إيران بهدف الحد من تأثير القوى الحاكمة فيها، وأضافت أن في الخامس من شهر نوفمبر/تشرين الثاني ستفرض الولايات المتحدة قيوداً صارمة على الصادرات الإيرانية التي اقتطعت بمعدل النصف منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقع مع ايران والدول الكبرى، وتابعت بالقول إنه للمرة الأولى، يغطي الإعلام الأمريكي تقارير سلبية عن السعودية، وهذا من شأنه أن يقوض مساعي ترامب لتمرير سياسة المواجهة تجاه ايران بوصفها على الدوام بأن نظامها إرهابي وإجرامي.

عدم وضوح ماي

قالت صحيفة ديلى تلغراف إن لرئيسة الوزراء البريطانية عدة أوجه، فقبل الاستفتاء على ترك الاتحاد الأوروبي، كانت من مؤيدي البقاء عضوا فيه. وبعد الاستفتاء، اصبح شعارها “الخروج من الاتحاد الأوروبي يعني الخروج من الاتحاد الأوروبي”، رغم أنها رفضت أن تعلن ما إذا كانت صوتت لصالح ذلك، ورات أنه الآن في الأسابيع الأخيرة للتفاوض بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي ما زال موقف الحكومة غامضا وملتبسا. فبعد مطالبة زعامة الاتحاد الأوروبي في بروكسل “بإظهار الاحترام” لبريطانيا، أنحنت رئيسة الوزراء لإرضاء الاتحاد الأوروبي. وتقول الصحيفة إن ماي لا تضع نفسها فقط

النفط والسلاح

قالت صحيفة الغارديان إن السعودية تتمتع بموقف ممتاز من الناحية الجيوسياسية والاقتصادية، وهو ما يعطيها دورا قويا وفعالا في حال ازدادت حدة التوتر بينها وبين الولايات المتحدة والغرب، لاسيما بعد التهديد بفرض عقوبات، وأضافت أن “السعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم، وهي تصدر نحو 7 ملايين برميل يومياً، كما أنها تمتلك مفتاح رفع أسعار النفط“.

وأشارت الى إن “السعودية قد تنظر في تخفيض إنتاجها من النفط بما يسبب ارتفاع سعر البرميل من 80 دولاراً إلى أكثر من 400 دولار للبرميل الواحد، وهو ما سيسبب كارثة عالمية ليس فقط بسبب ارتفاع الأسعار بالنسبة لمالكي السيارات، وإنما لأن كل ما يتم نقله على الطرقات سيزداد سعره، وأردفت أن “السعودية توفر العمل للآلاف في الولايات المتحدة… كما أنها وقعت مع واشنطن أكبر صفقة في تاريخها العام الماضي بقيمة 17.5 مليار دولار أمريكي، وهذه الصفقات ستظل قائمة بعد توقيع ترامب صفقة بقيمة 110 مليارات دولار في الرياض العام الماضي“.

مقال

الناس مقابل المال في الانتخابات النصفية الأمريكية: جوزيف ستيجليتز….. التفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى