شؤون عربية

الأونروا والسلطة تنددان بقرار واشنطن إلغاء التمويل

ندّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والسلطة الفلسطينيّة، في بيانين منفصلين، اليوم، السبت، بقرار واشنطن قطع المساعدات عنها، رافضة الانتقادات الأميركية الموجهة إليها .

وقال المتحدث باسم الأونروا، كريس غونيس، في تغريدة له على موقع “تويتر” إن الوكالة “تعرب عن أسفها العميق وخيبة أملها لإعلان الولايات المتحدة أنها ستتوقف عن توفير التمويل للوكالة، بعد عقود من الدعم السياسي والمالي الثابت“.

وأضاف غونيس “نرفض بأشد التعابير الانتقاد الموجه إلى مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة الطارئة بأنها منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه“.

أمّا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، فقال “إننا نرفض ونستنكر هذا القرار الأميركي جملة وتفصيلا، فلا يحق للولايات المتحدة الأميركية إلغاء وكالة ’الأونروا’، التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة الأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، الذي نص على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها في المجالات كافة إلى حين حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها“.

وأكد عريقات، في بيان صحافي، ليلة الجمعة – السبت، أن هذا القرار هو مخالفة للقانون الدولي ولقرار الأمم المتحدة الذي أنشأ هذه الوكالة لتقديم الغوث للاجئين الفلسطينيين.

وشدّد على أنه “لا يحق للولايات المتحدة الأميركية تأييد ومباركة سرقة الأراضي الفلسطينية والاستعمار الإسرائيلي غير الشرعي على الأرض الفلسطينية وسرقة القدس وضمها إلى إسرائيل، ولا يحق لها التصرف وفقا لأهواء شيلدون أدلسون وبنيامين نتنياهو“.

وقال عريقات إن “قرارات الإدارة الأميركية تجاه القدس واللاجئين والاستيطان تمثل تدميرًا للقانون الدولي وللأمن والاستقرار في المنطقة، وهدايا لقوى التطرف والإرهاب في المنطقة“.

وتابع عريقات “نحن نطلب من دول العالم رفض هذا القرار، وتوفير كل ما هو ممكن من دعم لوكالة ’الأونروا’ احتراما لقرار الأمم المتحدة المنشئ للوكالة، إلى حين حل قضية اللاجئين من جميع جوانبها كما نص القرار“.

وأضاف عريقات أن “الأونروا ليست مؤسسة من مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، فقد نشأت بقرار من الأمم المتحدة، وبالتالي فإن على المجتمع الدولي بأكمله رفض وإدانة القرار الأميركي، وتقديم كل ما هو مطلوب من مساعدات للأونروا، لتمكينها من الاستمرار بالنهوض بمسؤوليتها كافة تجاه اللاجئين الفلسطينيين“.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم “الأونروا”، سامي مشعشع، إن برامج الأونروا تتمتع بسجل حافل في إنشاء واحدة من أنجح عمليات التنمية البشرية وأبهرها نتائجَ في الشرق الأوسط، وإن مجتمع البلدان الدولي، ومانحينا والبلدان المستضيفة لنا قد أشادوا باستمرار بالأونروا لما تقدمه من إنجازات ومعايير.

وأكد مشعشع أن الأونروا ستواصل بمزيد من التصميم التواصل من أجل حشد الدعم مع الشركاء الحاليين، 20 منهم حتى الآن ساهموا بمزيد من المال مقارنة بعام 2017، بما في ذلك دول الخليج وآسيا وأوروبا ودول أخرى جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى