الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: سورية ترحب بقرار الجمعية العامة حول القدس: صفعة مدوية من المجتمع الدولي لسياسة الإدارة الأمريكية فعاليات فلسطينية: بداية لتصحيح الأخطاء.. قاديروف: العالم كله وقف ضد قرار ترامب

كتبت تشرين: رحّبت سورية بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول حول القدس مؤكدة أنه يمثل صفعة مدوية من المجتمع الدولي لسياسة الإدارة الأميركية ويظهر مدى عزلتها مع الكيان الصهيوني.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ(سانا) أمس: ترحب الجمهورية العربية السورية بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس والذي مثل صفعة مدوية من المجتمع الدولي لسياسة الإدارة الأميركية وأظهر مدى عزلتها مع الكيان الصهيوني نتيجة نهج العدوان ونزعات الهيمنة والغطرسة التي تحكم سياستهما والتي تؤدي إلى إيجاد وتأجيج التوترات وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها العالم اليوم.

وأضاف المصدر: لقد أوضحت تصريحات المسؤولين الأميركيين قبل جلسة التصويت وبعد أمس الأول المستوى المتدني الذي وصلت إليه السياسة الأميركية ولا سيما لجهة التهديد بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الأمم المتحدة وابتزاز دول العالم لمنعها من دعم القرار.

وتابع المصدر: هذا النهج ليس غريباً عمن دعم على الدوام الإرهاب المنظم الذي تمارسه «إسرائيل» وقدم مختلف أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية في سورية والعراق.

وأوضح المصدر أن وقوف المجتمع الدولي أمس الأول مع حقوق الشعب الفلسطيني في القدس أكد محدودية التأثير الأميركي وأن الضمائر الحرة في العالم لا تشترى بالدولار وعصية أمام التهديدات، الأمر الذي يجب أن يشكل دافعاً للإدارة الأميركية لتصويب سياستها الخاطئة والاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والسلم الدوليين حتى تصبح دولة تحظى بالاحترام بعد أن أصبحت منبوذة ومعزولة على الساحة الدولية.

وختم المصدر تصريحه بالقول: إن هذا القرار يؤكد على الدعم الدولي الواسع الذي ما زالت تحظى به القضية الفلسطينية والقدس على عكس ما يروج له بعض المسؤولين العرب المرتهنين للسياسة الأميركية.

بموازاة ذلك أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أن التصويت الأخير في الجمعية العامة أظهر أن العالم كله وقف ضد قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن قاديروف قوله في صفحته الرسمية على «انستغرام»: الأمم المتحدة أعلنت أن قرار تسمية القدس «عاصمة» لـ«إسرائيل» هو قرار غير قانوني وذلك بعد التصويت الذي جرى أول من أمس وكانت نتيجته صادمة لقرار ترامب الذي حاول من خلاله تغيير المعادلة الدولية حول قضية القدس.

وفي السياق نفسه نقلت وكالة «نوفوستي» عن وزارة الخارجية الروسية قولها: عدد قليل من الدول استسلم للابتزاز.. ومن هذا الجانب أثبتت أوكرانيا نفسها كذلك وهي الموالية لواشنطن فبعد أن صوتت كييف في الـ18 من كانون الأول في مجلس الأمن لمصلحة مشروع قرار بهذا الشأن غيرت موقفها في الجمعية العامة وتهربت من التصويت حيث ترك ممثل كييف قاعة الاجتماع.

إلى ذلك، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن القرار الأممي شكل انتصاراً للحق العربي الفلسطيني وشهادة لقضيته داعياً إلى التمسك بقرارات الشرعية الدولية وعدم اتخاذ إجراءات أحادية تتعارض معه.

بدوره قال وزير الدولة اللبناني لمكافحة الفساد نقولا تويني: إن الكذب والتدجيل التاريخي للحقائق وانتهاك الحقوق هي الأعمدة المؤسسة للكيان الإسرائيلي وإجماع المجتمع الدولي أمس على رفضها عزل السياسة الأميركية عن الواقع الدولي وعن إرادة الشعوب.

من جانبها أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان أن تصويت الجمعية العامة يشكل نصراً للعدالة الدولية أولاً وللقضية الفلسطينية وللقدس ولحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ثانياً حتى وإن كان هذا الانتصار معنوياً وبحاجة إلى ترجمة عملية كي يأخذ طريقه للتطبيق من دون أي تسويف أو مماطلة من قبل الإدارة الأميركية المنحازة للعدو الصهيوني الغاصب.

في هذه الأثناء نظّمت أحزاب وشخصيات لبنانية وقفات تضامنية في القدس، حيث أقام حزب الله لقاء سياسياً تضامنياً في مجمع الكورة في شمال لبنان بحضور ممثلين عن الأحزاب الوطنية وشخصيات سياسية وممثل الفصائل الفلسطينية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وشدّدت الكلمات التي ألقيت على أن الاعتراف الأميركي بالقدس «عاصمة» لكيان الاحتلال الإسرائيلي لا يلزمنا ولا يعنينا وأنه لا تنازل عن الحقوق العربية، مؤكدين استمرار المقاومة حتى الوصول إلى حق العودة والتحرير.

وأكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق في كلمته أن القدس المحتلة هي نقطة الوصل بين مشرق الأمة ومغربها وبين الديانات والمعتقدات السماوية.

بدوره رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار ترامب هو صفعة جديدة للرئيس الأميركي، حيث رفضت بأغلبية ساحقة قراره الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.

بدوره دعا أمين عام حركة التوحيد الشيخ بلال شعبان إلى الانخراط معاً في المقاومة وإعادة نسج المعسكر من جديد للمشاركة في معركة الفصل المقبلة.

وفي دمشق عبّرت قوى وفصائل وشخصيات فلسطينية عن ترحيبها بالقرار الأممي، مؤكدين أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية وحقاً تاريخياً للشعب والدولة الفلسطينية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أكدت أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة انتصار يفتح نافذة على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وبداية لتصحيح أخطاء بعض الدول التي تعامت عن هذه الحقوق.

وأوضحت الجبهة في بيان أصدرته أمس وحصلت «تشرين» على نسخة منه أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس هو بداية مشجعة تفتح نافذة أمل على تطور متدرج في فهم الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن جوهر تحقيق هذه الحقوق يكون عبر الاستمرار بالثورة والمقاومة ووحدة الفصائل الفلسطينية ومن خلفها جماهير أمتنا العربية والإسلامية.

إلى ذلك، قال السفير أنور عبدالهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح خاص لـ«تشرين»: إن القرار الصادر عن الجمعية العامة لأمم المتحدة المتعلق بمدينة القدس يعبّر مجدداً عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف عبدالهادي : هذا القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن أي جهة كانت أن تغيّر من الواقع شيئاً، وأن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي.

وقال عبدالهادي: سنواصل جهودنا في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية حتى نضع حداً لهذا الاحتلال، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

الخليج: 40 نقطة اشتباك بالضفة.. والاحتلال يواجه ثائري غزة بالرصاص

شهيدان ومئات الإصابات في«جمعة غضب ثالثة» بفلسطين

كتبت الخليج: اشتعلت فلسطين غضباً في وجه الاحتلال «الإسرائيلي» في جمعة غضب ثالثة دعت إليها القوى الوطنية في فلسطين. وخضب شهيدان تراب قطاع غزة خلال المواجهات المندلعة قرب السياج الأمني، في حين أصيب 104 بالرصاص الحي والمطاطي بينهم ثلاثة في حالة خطرة وأربعة مسعفين فضلاً عن عشرات حالات الاختناق بالغاز السام، كما جُرح العشرات بالرصاص الحي والمطاطي، والمئات بالغاز السام في الضفة الغربية على 40 نقطة اشتباك، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 157 بالرصاص في الضفة وغزة، إضافة إلى مئات الإصابات بالغاز.

وأفاد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن حصيلة الإصابات التي نتجت عن المواجهات المندلعة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق قطاع غزة وصلت إلى شهيدين و 104 إصابات بينهم ثلاثة في حالة خطرة.

وقال القدرة إن الشهيدين هما الشاب زكريا الكفارنة (24 عاماً) وأصيب برصاص الاحتلال في الرقبة، والشاب محمد نبيل محيسن (29عاماً) ارتقى برصاص قناص شرق غزة.

واندلعت مواجهات في مختلف مناطق التماس مع قطاع غزة شرق الحدود في شرق خزاعة والفراحين وشرق مخيم البريج وشرق جباليا حيث قاموا بإشعال الإطارات المطاطية. وانطلقت مسيرات حاشدة في قطاع غزة للجمعة الثالثة على التوالي غضباً ورفضاً للقرار الأمريكي بشأن القدس.

وأصيب 6 شبان بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، أحدهم ضابط إسعاف في العين، وآخرون بالاختناق الشديد جراء استنشاق كميات كبيرة من قنابل الغاز السام، في مدينة رام الله، كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من داخل سيارة إسعاف في المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وأعلنت المصادر الطبية عن إصابة شابين بالرصاص الحي و4 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين أصيب العشرات بالاختناق والضرب.

وأصيب مسعف بالرصاص المعدني المغلف بالعين، بعد أن أطلق عليه الجندي الرصاصة بشكل مباشر ومن مسافة الصفر تماماً، لحظة اختطاف الشاب المصاب من السيارة، ونقل المسعف المصاب بسيارة الإسعاف إلى المستشفى.

واندفع الجنود نحو مركبة الإسعاف، واختطفوا شاباً مصاباً من داخلها واعتدوا عليه بالضرب المبرح، وسحبوه واختطفوه إلى داخل مستعمرة «بيت ايل»، كما اعتدى الجنود على الصحفيين وأطقم الإسعاف بالضرب والطرد وإطلاق قنابل الغاز والصوت عليهم.

وفي قرية دير نظام الواقعة شمال رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال القرية، وأصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وهاجم الشبان قوات الاحتلال التي لاحقتهم في أزقة القرية وحاولت اعتقال أحد الفتية.

وفي قرية النبي صالح، شمال رام الله اندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال وأهالي القرية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق كميات كبيرة من قنابل الغاز السام، ووابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما رد الشبان بالحجارة. وطاردت قوات الاحتلال الشبان في شوارع القرية الصغيرة وأزقتها، ونصب الجنود كمائن لاعتقال الشبان، ولكنها فشلت في مخططها.

وفي قرية المغير شمالي رام الله، اندلعت المواجهات اليومية بين الشبان وقوات الاحتلال، وأعلنت مصادر محلية عن إصابة شابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات العنيفة.

وفي قرية بدرس جنوب غربي رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال بالقرب من البوابة العسكرية الملاصقة لجدار الضم والتوسع، عقب خروج مسيرة سلمية من مسجد القرية بعد أداء صلاة الجمعة رفضاً لقرار ترامب.

وهاجم جنود الاحتلال المسيرة بإطلاق كميات كبيرة من الغاز السام ووابل كثيف من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط ما أوقع العديد من الإصابات.

وأصيب مواطن في مواجهات على حاجز بيت لحم الشمالي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالرقبة، وثالث في مواجهات في قرية الخضر جنوب بيت لحم بالرصاص الحي.

وأصيب فتى 15 عاماً بالرصاص الحيّ في قدمه من سلاح كاتم للصوت أطلقها قناص من جنود الاحتلال خلال مواجهات في منطقة عصيدة في بيت أمر شمالي الخليل.

وأفاد الناشط الإعلامي محمد عياد عوض، أنه تم نقل الشاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة ووضعه الصحي مستقر.

وأصيب 100 مواطن بجروح مختلفة بالرصاص وبالغاز المسيل للدموع جراء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في عدة مواقع في نابلس وسلفيت وطولكرم بشمال الضفة الغربية.

وفي نابلس قال مراسلنا إن مواجهات عنيفة اندلعت على مفرق بيتا وحواجز حوارة وعلى مدخل قرية اللبن وبيت فوريك وقرية سالم.

وشهدت محافظة قلقيلية مواجهات في المنطقتين الجنوبية والغربية من مدينة قلقيلية حيث انطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة من وسط المدينة صوب مناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال قرب الجدار غربي المدينة وعلى الحاجز الجنوبي أدت لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق والرصاص المطاطي.

وفي بلدة كفر قدوم شهدت هي الأخرى مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال على المدخل الشرقي للبلدة وذلك عقب المسيرة الأسبوعية التي ينظمها سكان البلدة للمطالبة بفتح مدخل البلدة المغلق منذ أكثر من 15 عاماً.

وأصيب عدد من المواطنين في بلدة جيوس شمال شرق قلقيلية خلال مواجهات شهدتها البلدة في المنطقة الغربية قرب الجدار الفاصل بعد أن أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي صوب المتظاهرين. وذكر تقرير الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 24 إصابة في قلقيلية. وأطلق جنود الاحتلال ظهر أمس، الرصاص تجاه سيارة فلسطينية بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس ضد جنود قرب جسر حلحول شمال الخليل.

البيان: شهيدان ومئات الجرحى في جمعة الغضب الثالثة… عباس: السعودية تدعم كل مطالبنا

كتبت البيان: انتفضت فلسطين أمس، في «جمعة الغضب الثالثة» احتجاجاً على القرار الأميركي بشأن القدس، حيث خرجت تظاهرات غاضبة في جميع مدن الضفة الغربية، وقطاع غزة استشهد خلالها فلسطينيان فضلاً عن مئات الإصابات.

سياسياً، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، رفضه القبول بأي خطة أميركية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي إيمانيول ماكرون في باريس، إن واشنطن لم تعد وسيطاً نزيهاً. وكشف عباس أنه حصل على تأكيدات من المملكة العربية السعودية بدعم كل مطالب الفلسطينيين في الصراع مع إسرائيل. وقال: «السعوديون يقولون لنا نحن معكم في ما تريدون».

الحياة: آستانة تطلق مسار مؤتمر سوتشي ومطالبة دولية لرعاته بدعم جنيف

كتبت الحياة: بعد أسبوع على فشل مفاوضات جنيف، أتاح تقدّم عملي سجّلته محادثات آستانة أمس، لروسيا أن تعيد الزخم إلى مؤتمر «الحوار الوطني السوري» في منتجع سوتشي، على رغم غموض ما زال يحيط ببعض تفاصيله، لا سيمّا في شأن لائحة المشاركين، مع استمرار «عقدة» التمثيل الكردي وعدم تأكيد المعارضة حضورها.

وحددت «الدول الضامنة» (روسيا وإيران وتركيا) في ختام محادثات آستانة أمس، 29 و30 كانون الثاني (يناير) 2018 موعداً لعقد المؤتمر الذي تريد موسكو أن يؤدي إلى إحراز تقدم في مساعي حل الأزمة السورية، فيما حضّت الأمم المتحدة الدول الثلاث على دعم عملية السلام في جنيف.

ولم تعلن خلال محادثات آستانة لائحة المشاركين في مؤتمر سوتشي على رغم أن هذه المسألة حالت سابقاً دون تحديد موعد نهائي للمؤتمر بعدما طرحه الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين للمرة الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

واكتفى البيان الختامي لممثلي روسيا وتركيا وإيران، بالإشارة إلى أن «الدول الضامنة تؤكد عزمها التعاون بهدف عقد المؤتمر بمشاركة شرائح المجتمع السوري كافة». وتعتزم الدول الثلاث عقد اجتماع تحضيري في 19 و 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، يسبق افتتاحه رسمياً.

وفي بيان صدر في شكل منفصل، شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا من العاصمة الكازاخستانية على «ضرورة أن تساهم أي مبادرة سياسية في دعم العملية التي تجرى تحت إشراف المنظمة الدولية في جنيف». وذكّر بخططه لعقد محادثات سلام جديدة في جنيف في كانون الثاني (يناير) المقبل، تركز على صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات.

وفي حين لم يتمكن مسار جنيف من إحراز تقدّم في جولته الماضية، تأمل موسكو في الاستفادة من التقدم الملموس الذي تحقق في آستانة وأتاح جمع النظام والمعارضة لبحث مسائل ميدانية وعسكرية، من أجل إطلاق الحوار السياسي.

إلى ذلك، رحّبت الخارجية التركية أمس، بإنشاء مجموعة عمل في شأن ملف المعتقلين والمفقودين، إضافة إلى نزع الألغام من المناطق التاريخية خلال محادثات آستانة.

واعتبرت المعارضة السورية أن إقرار مجموعة العمل خطوة إيجابية لكنها لم تحسم مسألة مشاركتها في «سوتشي»، وأشار رئيس وفدها إلى آستانة أحمد طعمة إلى «مشاورات ستجريها مع القطاعات العسكرية والسياسية لاتخاذ قرار نهائي».

في المقابل، حَمَل رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري على أنقرة وواشنطن، واتهمهما بشنّ «عدوان موصوف» على بلاده. وطالبهما بسحب قواتهما من سورية «فوراً ومن دون شروط»، معلناً ذهاب وفد دمشق إلى سوتشي.

ولا يزال يتعين حل «عقدة» تمثيل المكوّن الكردي في ظل رفض أنقرة حضور «حزب الاتحاد الديموقراطي»، فيما قال رئيس الوفد الروسي إلى آستانة ألكسندر لافرينتيف أن الحزب الكردي لم يدرَج في لائحة المشاركين في سوتشي. وتابع الديبلوماسي الروسي: «سعينا إلى التأكد من تمثيل الأكراد في المؤتمر على أوسع نطاق ممكن ولكن في الوقت ذاته من دون أن يسبب ذلك رفضاً تركياً».

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، أن بلاده «أنجزت الانسحاب الجزئي لقواتها المنتشرة في سورية»، والذي بدأ في أواسط الشهر الجاري بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال شويغو متوجهاً إلى بوتين خلال اجتماع مع القادة العسكريين الروس: «إن أمركم في شأن سحب مجموعة من القوات الروسية من سورية أنجِز».

وسحبت روسيا في شكل خاص وحدات جوية وأطباء عسكريين وكتيبة من الشرطة العسكرية، وكذلك 36 طائرة وأربع مروحيات. وأوضح شويغو أنه بعد الانسحاب الجزئي، ستبقي موسكو مركز المصالحة الروسي وثلاث وحدات شرطة عسكرية، وكذلك قاعدتي حميميم وطرطوس.

القدس العربي: مواجهات دامية… وعباس وماكرون يؤكدان عزلة واشنطن… استشهاد فلسطينيين وجرح نحو 200 في جمعة الغضب الثالثة

كتبت القدس العربي: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً نزيها في عملية السلام بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الإعلان عن القدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وخطى الرئيس خطوة أخرى بالقول خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب جلسة محادثات في قصر الإليزيه في باريس «لن نقبل أي خطة من الولايات المتحدة بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي». وأضاف حسبما ذكرت وكالة «وفا» الرسمية «من ينتهك جميع القرارات الدولية لا أعتقد أنه قادر على إيجاد حل في الشرق الأوسط».

واعتبر الرئيس عباس أن الاعتراف بدولة فلسطين «استثمار في السلام، وفي مستقبل مستقر وآمن للمنطقة، وإبعاد شبح العنف والتطرف والإرهاب والحروب عن منطقتنا»، داعيا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين لأن تقوم بذلك قبل فوات الأوان حفاظاً على حل الدولتين، لافتا إلى أن فرنسا «تقول دائما إنها مع الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية، وحل الدولتين».

وأعلن الرئيس ماكرون، من جانبه استعداد بلاده والاتحاد الأوروبي للمساهمة في بناء السلام، بعد تهميش الولايات المتحدة لدورها في هذه العملية. وقال: أبلغت الرئيس أنني لا أؤيد قرار ترمب بشأن القدس، وأؤكد على حرصي على العملية السياسية وحرصي على الاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال السلام. وتابع: «رأيتم في الأسابيع والأيام الماضية الاجتماعات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وهذا يظهر أن مطالب الشعب الفلسطيني لها صدى، وأن فلسطين ليست وحدها ونسعى لأن تكون القدس عاصمة للدولتين، أنا أعرف أن هناك مظاهرات حاليا، وأشكر الرئيس عباس لالتزامه بالتهدئة».

الى ذلك وصف صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرار الجمعية العامة بقرار تاريخي وانتصار للشرعية الدولية ورفض لقانون الغاب الذي يمــــارسه الرئيس ترامب. وأكد في تصريحات لـ «القــــدس العربي» أنه «قرار ملزم لأي دولة وافقت على مواثيق الأمم المتحد». وعن الخطوة التالية قال عريقات الذي عاد لتوه من رحلة علاج للولايات المتحدة حيث زرعت له رئة، وهو كما قال لـ«القدس العربي» يتعافى من العملية، «سنسير على خمسة مسارات بالتوازي. المسار الأول هو مسار اللجنة الوزارية التي انبثقت عن الجامعة العربية برئاسة الأردن الذي استضاف القمة العربية الأخيرة. ومهمة هذه اللجنة ضمان عدم تبني أي دولة قرار ترامب، والمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين. المسار الثاني تحقيق المصالحة الفلسطينية وإزالة أسباب الانقسام لمواجهة أي خطوات قد تقدم عليها واشنطن مثل إملاء حلول سياسية. المسار الثالث عقد المجلس المركزي الفلسطيني لوضع استراتيجية فلسطينية عامة وتحديد مصير الاتفاقات الأمنية السياسية والاقتصادية مع إسرائيل. والمسار الرابع استمرار التنسيق مع الدول التي صوتت لصالح قرار الجمعية العامة. وأخيرا العمل على استكمال كل الملفات لتقديمها للمحكمة الجنائية».

وعلى الصعيد الميداني، شهدت الأراضي الفلسطينية جمعة غضب ثالثة. واشتبك الآلاف من الشباب الفلسطيني المنتفض بعد صلاة الجمعة مع جنود الاحتلال في جميع نقاط التماس عند مداخل مدن الضفة الغربية والقدس والحدود الشرقية لقطاع غزة. وأسفرت مواجهات أمس عن استشهاد شابين في قطاع غزة وإصابة نحو مئتي فلسطيني في غزة والضفة والقدس. ونجح بعض المنتفضين على حدود غزة في تحطيم كاميرات المراقبة في أحد المواقع الاحتلالية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى