شؤون لبنانية

حمادة وقنديل مثلا مجلس الإعلام في مؤتمر الشبكة المتوسطية بمرسيليا

عاد من فرنسا وفد المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع إلى مؤتمر الشبكة المتوسطية للمرجعيات الناظمة وقد حضر الوفد جلسات المؤتمر وشارك في نقاشات الجمعية العامة التاسعة عشرة التي عقدت في مرسيليا وكرست جانبا مهما من أعمالها لقضية اللاجئين في حوض المتوسط وضم الوفد كلا من عضوي المجلس حسن حمادة وغالب قنديل.

تحدث الأستاذ حسن حمادة عن معاناة لبنان من أزمة النزوح السوري الناتج عن الحرب العدوانية على سورية بواسطة عصابات الإرهاب التي تدعمها حكومات تركيا وقطر والسعودية وتحالف غربي تقوده الولايات المتحدة وقال إن شعب لبنان لا يتسول المال من أحد ولا يطلب معونة او مساعدة على تحمل نتائج مأساة أشقاء تجمع شعبه بهم أخوة وجوار بل إن ما يحتاجه لبنان هو القضاء على القوى الإرهابية والكف عن التدخلات التي تعترض طريق الدولة السورية والشعب السوري لتجاوز المحنة وإفساح المجال لعودة من هجرهم العدوان إلى بلدهم وهذا يتطلب تخلص المشهد الإعلامي من ألاعيب الغش والتضليل التي رافقت الحرب على سورية ودعا حمادة للمقارنة بين ما يتحمله لبنان وما تشكو منه أي دولة اخرى وجميع الدول لا يمكن مقارنتها ببلدنا من حيث المساحة وتعداد السكان والظروف الاقتصادية وبالتالي من حيث القدرة على التحمل.

وقال الأستاذ غالب قنديل إن الخلل الخطير في التعامل الإعلامي مع قضية النزوح واللجوء في المنطقة ما يزال مستمرا فالأصل هو تمكين هؤلاء من العودة إلى وطنهم وليس توطينهم في اماكن اللجوء وعودتهم ترتبط بالقضاء على سبب تهجيرهم وهذا يعني القضاء على الإرهاب التكفيري في سورية وفضح داعميه ومعاقبتهم كما يعني التصدي للاحتلال الصهيوني في فلسطين وهو القوة الغاصبة التي اقتلعت شعبا بكامله من أرضه وأقامت المستعمرات وهي ترتكب المذابح وتوسع من عدوانها وتنكرت لحقوق هذا الشعب البديهية واهمها حق العودة.

وفي مداخلة تناولت العلاقات داخل شبكة المتوسط أثار قنديل قضية استمرار حجب قناة المنار اللبنانية عن الأقمار الصناعية الأوروبية وقال إن هذا اعتداء صارخ على سيادتنا واستهداف لخصائصنا الوطنية المبنية على التنوع وهذا موقف ورأي أجمعت على تبنيه الأسرة الإعلامية اللبنانية بجميع مكوناتها ونحن نرفض استمرارهذا الوضع المعيب بحق الشراكة بين ضفتي المتوسط.

أضاف قنديل نسمع كلاما كثيرا عن اولوية مواجهة الإرهاب والتكفير ورفض الآخر وما يمارس بحق إعلامنا العربي المناهض للتكفير هو رفض للآخر الذي هو شريك رئيسي وفعلي في التصدي للإرهاب التكفيري بينما يستمر احتضان قنوات تحرض على الكراهية والعنف وقال إن هذا الامر يثير لدينا تساؤلات مشروعة عن جدية التصدي للإرهاب بينما يستمر حجب قناة المنار ومعها القنوات الوطنية السورية الفضائية والإخبارية وقناة سما.

وختم قنديل قائلا إن قواعد الشراكة تفترض احترام الخصوصية وخصوصيتنا هي تنوعنا ورفضها يمثل اعتداءا على سيادتنا وحريتنا وحضر مع الوفد اللبناني في الاجتماعات مديرعام وزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة تلبية لدعوة من رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى