سليم عون للشرق الجديد: عدم التوصل الى قانون انتخاب جديد يعني الذهاب الى المجهول

رأى القيادي في التيار “الوطني الحر” النائب السابق سليم عون ان “عدم التوصل الى قانون جديد للانتخابات يعكس صحة التمثيل ، يعني الذهاب الى المجهول”.

وقال عون في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “ان هذا الكلام ليس تهويلا، بل على العكس هو كلام واقعي جدا، لسبب بسيط، وهو ان كل عملية بناء لسلطة جديدة تنبثق من الشعب فاذا كان هناك فئات مهمشة أو مظلومة أو مستهدفة، لا نستطيع بناء سلطة فتكون من اساسها عوجاء وتبقى كذلك، هذا اضافة الى اننا بحاجة الى اصلاح حقيقي، وعملية الاصلاح تبدأ بقانون الانتخابات واذا لم نصل الى قانون انتخابات حقيقي يعكس صحة التمثيل ويكون عادل نكون ذاهبون حقيقة الى المجهول، وعندها تفتح احتمالات كثيرة وكلها سيئة، بمعنى انها تأخذنا الى الهاوية، لذلك لا زلت اراهن على وعي كل الافرقاء السياسيين ولا زلت اضعها المحاولات ضمن تحسين كل فريق لشروطه، ويجب ان يكون لدي كل الافرقاء الوعي الكامل لعدم الوصول الى الفراغ، وان لا تنتهي المهل ولا يكون لدينا قانون جديد، واتصور ان الجميع متنبه لذلك”.

ورأى عون، “ان كل الوسائل التي بيد رئيس الجمهورية هي للحض وللضغط، وهو يستعملها، واذا لم يستطع الوصول بكل هذه الوسائل الى نتيجة، معنى ذلك اننا كلبنانيين استعملنا اقصى ما لدينا من إمكانيات، وعلى الافرقاء الذين رفضوا الوصول الى هذا القانون ان يتحملوا المسؤولية وهم معروفون ولم يعد لديهم اي عذر للقول انهم لم يجدوا حل”.

اضاف عون، “اتوجه بهذه المناسبة الى الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه وانتماءاته، نحن لدينا فرصة ذهبية اليوم بوجود العماد عون في سدة الرئاسة، علينا ان لا نضيعها، لاننا في ظل وجوده والضغط الذي يمارسه وكل هذا الاصرار والارادة التي لديه، اذا لم نستطع الوصول الى حل فهذا يعني اننا نأخذ بلدنا الى الخراب والفوضى و اللااستقرار، ونحن اليوم بأمس الحاجة الى الاستقرار. في الماضي كان هدفنا الاستقرار بسبب الخطر الامني، اليوم اضافة الى ذلك هناك الخطر الاقتصادي الذي لا يقل خطورة، اضافة الى خطر ثالث بدأ يلوح في الافق وهو التهديدات الخارجية ولا اريد ان اتوسع لان هدفي ليس التهويل بل دق جرس الانذار او ناقوس الخطر، كي نكون جميعا حذرين فنحن على الحدود لما قبل الانهيار، لذلك يجب ان نكون منتبهين جيدا، واعتقد ان القوى السياسية تعرف حقيقية الاوضاع وعليهم ان يكونوا على قدر المسؤولية ، ولديهم النوايا الصافية لذلك، ولكن علينا ان نحذر لأننا جميعا في المركب نفسه ومصيرنا واحد”.

وأشار عون الى “ان انصار النسبية قبلوا بأنواع المختلط طامحين في ان تدخل ثقافة النسبية في قانون الانتخاب كمرحلة اولى، على امل في المستقبل عندما يتعود عليها الشعب اللبناني ويرى حسناتها ان تكون الخطوة التالية بالنسبية الكاملة، وانصار النسبية مقتنعون بأحقية هذا المطلب الذي يقول ان كل شخص يتمثل بقدر القوة الشعبية والتأييد الذي يتمتع به والنسبية تشرح نفسها فعلى قدر النسبة التي يمثل الشخص يتمثل”.

وختم عون قائلا: “اذا رفضت كل هذه التسهيلات التي قدمت من قبل انصار النسبية، من حقنا عندها التمسك بها في الكامل، تحت اي قانون بدءا بالارثوذكسي وصولا الى النسبية كلبنان دائرة واحدة او 5 دوائر او 15 دائرة ويبقى تحت عنوان النسبية الكاملة، واذا فشلت كل المحاولات يجب ان نعود الى النسبية الكاملة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى