حمادة للشرق الجديد: الانتخابات البلدية انجاز دحض كل الذرائع بعدم اجراء الانتخابات النيابية

رأى مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور سليم حمادة ان مجرد اجراء الانتخابات البلدية هو انجاز بحد ذاته.

وقال في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان هذا الانجاز قد دحض كل المقولات التي كانت تتذرع بعوامل يعتقد البعض انها لن تسمح بإجراء الانتخابات البلدية، غير ان الشكر الاساسي الى جانب طبعا جهود وزير الداخلية، يبقى الشكر والفضل الاساسي في انجاز هذه الانتخابات هو للجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية الاسلامية التي لولاها لما كان هناك استقرار في لبنان ولما كانت الاستحقاقات البلدية الدولية اليوم قيد التداول، فدور المقاومة والمؤسسة العسكرية فعل كل ما يلزم لحماية حدود لبنان وهو السبب الاساسي الذي اضفى عامل الاستقرار على الانتخابات البلدية،هذا اولا.

واضاف حمادة: “اما ثانيا، فقد اثبتت الانتخابات البلدية ان لا احادية مطلقة لأي طرف سياسي او مذهبي في لبنان، فالتحالف الذي قام بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ارخى بظلاله على ثنائية جديدة قوية من خلال النتائج البلدية العامة وبالرغم من هذه القوة التي اظهرها التحالف الثنائي بين الحزبين الكبيرين تمكن النائب سليمان فرنجية من حفظ مكان مرموق له في قضاء زغرتا وتمكن النائب هادي حبيش من حفظ مكان مرموق له في عكار وتمكن بطرس حرب من حفظ مكان مرموق له في بلدته تنورين، من ناحية اخرى فان التقدم الذي احرزه اشرف ريفي في مواجهة احزاب طرابلس جمعاء يطرح الكثير من علامات الاستفهام باتجاه من كان يدعي الحصرية التمثيلية في بيروت او في طرابلس او في صيدا او في عكار او في مناطق مختلفة في لبنان، وهل سينسحب هذا الوضع على الانتخابات النيابية او لا فلنرى قريبا، وايضا اثبتت الثنائية المتمثلة بحزب الله وحركة امل ان لا مجال للفصل بين هذين المسارين نظرا لأهميتهما في حفظ استقرار الجنوب وكذلك الامر بالنسبة للجبل حيث كرست من جديد الثنائية التاريخية بين الزعيمين الامير طلال ارسلان والاستاذ وليد جنبلاط”.

وتابع حمادة قائلا: “كل هذه النتائج انما هي رسالة، ان المد والجزر لتحقيق فوز او تراجع انما هو يبقى ما بين هذه الاقطاب الاساسية علما ان هناك محاولات تقدر لكثير من الشخصيات او الاحزاب التي حاولت من قريب او من بعيد ان تثبت نفسها ووجودها في هذه الانتخابات اقصد بها الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي اللبناني وهما عابران للمناطق ومنتشران فعليا على كل الاراضي اللبنانية هذا من الناحية الرقمية”.

وقال حمادة: “اما من الناحية السياسية فان مجرد انجاز الانتخابات البلدية انما هو ايضا رسالة الى المسؤولين ان انتخابات نيابية قد اصبحت ضرورة لاستكمال الاستحقاقات الدستورية، لكن حذاري على قانون الستين لان كل لبنان اليوم يريد قانونا للانتخاب على اساس النسبية مهما كان شكل هذه النسبية لتحقيق الحد الادنى من المساواة والعدالة في المواطنة بين اللبنانيين”.

وتابع حمادة قائلا: “ماذا يأتي اولا سؤال الاستحقاق الرئاسي ام الاستحقاق النيابي، نقول ان مبادرة الرئيس نبيه بري قد تصلح لان تكون مخرجا لهذه المعضلة بحيث يتم الاتفاق على مقومات القانون الانتخابي الجديد ويتم اقراره في مجلس النواب ثم نذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية ومن بعد ذلك فعليا اجراء انتخابات نيابية على اساس القانون الجديد الذي تم الاتفاق عليه” .

وختم حمادة قائلا: “ان الانتخابات البلدية قد اعطت رسالة واضحة الى العالم العربي والمجتمع الدولي بان اللبنانيين قادرين اذا ما تركوا وشأنهم على التعاطي فيما بينهم على قاعدة الممارسة الديمقراطية بعيدا عن التجاذبات الضيقة وهذا موضوع قد اثبت في هذه الانتخابات البلدية واعتقد انه رسالة مفهومة جدا ان لبنان معافى اذا كان بمعزل عن الاجندات الخارجية المغرضة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى