عباس للشرق الجديد: محاولة تغييب جبهة النصرة عن مشهد المنظمات الارهابية ليست جديدة

اعتبر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني محمد عباس ان محاولة تغييب “جبهة النصرة” عن مشهد المنظمات الارهابية ليست جديدة.

وقال عباس في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد تعليقا على ما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس ان الولايات المتحدة حاولت شمول جبهة النصرة بترتيبات وقف الاعمال القتالية في حلب، انه عندما بدأ الطرف الروسي بقصف التنظيمات الارهابية في سوريا قالت الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية تقريبا كلها، بالإضافة الى المحور العربي المؤيد للعدوان على سوريا ان على روسيا الالتزام بضرب داعش فقط، ما يعني انهم يريدون استثناء جبهة النصرة، لان الطرف العربي السعودي القطري والتركي يدعم النصرة، والولايات المتحدة تعلم ذلك، لكنها لا تستطيع القول اعلاميا ان النصرة ليست منظمة ارهابية، ولكن تتعامل معها على انها ليست منظمة ارهابية، وهي بذلك ترضخ للضغوط الخليجية والعربية، خاصة، ان النصرة تشترك مع ما يسمى “جيش الفتح” بكل العمليات ضد الجيش السوري وهي التي تحقق الانجازات الميدانية عندما يتم تحقيق هذه الانجازات سواء في ادلب او غيرها ، والنصرة هي رأس الحربة في “جيش الفتح” ويتكل عليها.

واضاف عباس قائلا: “عندما لم يعد هناك منظمات معتدلة اصبح الرهان على النصرة، اي انه لا يمكن للولايات المتحدة ان تقول انه لم يعد هناك منظمات معتدلة، وهذه المنظمات بدون النصرة لا تستطيع تحقيق اي شيء في سوريا على مستوى الانجازات الميدانية، لذلك هم تارة يسايرون الموقف الدولي بان النصرة منظمة ارهابية، ولكن على ارض الواقع لا يريدون ان يفعلوا شيئا، ولاحظنا التردد في الموقف الاميركي فقد اعلن وزير الخارجية جون كيري اول امس ان المعارضة هي التي خرقت وقف اطلاق النار في حلب ولم يستجب للطلب الروسي كما صرح لافروف بموضوع سحب المسلحين الذين يسمونهم معتدلين فقد طلب لافروف من كيري مباشرة ان يتم الضغط على ما يسمونه المعارضة المعتدلة للانسحاب من مناطق النصرة كي تطلق يد الجيش العربي السوري والطيران الروسي لمهاجمة اهداف النصرة، ولكن من الواضح ان الولايات المتحدة مسايرة لحلفائها تريد استثناء النصرة، خاصة ان رياض حجاب في المفاوضات التي تجري في جنيف اعلن انه لا يمكن الحديث عن موضوع النصرة واستهدافها وان هذا موضوع غير قابل للنقاش، وطالب بوقف اطلاق النار على كافة الاراضي السورية وليس فقط حلب، ما يعني ان مجموعة الرياض لا تريد ان يحقق الجيش اي انجازات حتى ولو ضد داعش، فعندما يقول رياض حجاب على الهدنة ان تشمل كل الاراضي السورية، يعني هم يريدون وقفا لإطلاق النار في كل سوريا، لانهم يعتبرون حتى اليوم ان تحقيق النظام لإنجازات ضد داعش يصب في مصلحته في موضوع التفاوض، وقد اعلن حجاب مباشرة عن موضوع النصرة ما معناه ان الحاق النصرة بداعش هو ظلم”.

وتابع عباس: ” ان خرق الهدنة في حلب جرى بدعم تركي سعودي غير محدود ان كان بالسلاح او بالموضوع الاعلامي، فقد لاحظنا الوسائل الاعلامية التي تتحدث عن معركة حلب، ثم البروباغندا الاعلامية ليس فقط العربية وانما ايضا الغربية تتحدث عن خرق النظام لهذه الهدنة ما عدا اول امس عندما صرح كيري ان المعارضة هي التي خرقت الهدنة ولكن هذا التصريح يتيم لان الولايات المتحدة تعود نتيجة الضغوط والمطالبات الغربية بتحميل الدولة السورية مجددا موضوع خرق الهدنة في حلب”.

وختم عباس قائلا: ” خرق الهدنة في حلب جرى بدعم تركي سعودي قطري وبغض نظر او مباركة اميركية بهدف احداث نوع من التوزان في ارض المعركة بغية استثماره في المفاوضات السياسية بناء لطلب الرياض وتركيا لانهم يريدون ان يحققوا في المفاوضات اي انجاز، وهم حاولوا تحقيق انجازات ميدانية وعلى رأس القوى المهاجمة سواء لجهة جمعية الزهراء والمراكز الموجودة في بني سيف في حلب التي تقصف وسط حلب معظمها مراكز للنصرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى