جوزيف ابو فاضل للشرق الجديد: الاتفاق النووي انجاز كبير ونتائجه ستكون جيدة على المنطقة

abofadeel

رأى الكاتب والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل ان توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الست هو انجاز كبير يبنى عليه، وهو شيء مهم.

وقال في حديث لوكالتنا عن النتائج التي سيحملها الاتفاق على محور المقاومة في المنطقة وتحديدا سوريا واليمن والعراق، “ان نتائج هذا الاتفاق ستكون جيدة على المنطقة، لان انفتاح ايران واميركا على بعضهما وعلى الدول العظمى يسهل الاتصال بينهما ويفتح خطوط التسويات في المنطقة، فعندما لا يكون هناك اختلاف فمن غير الممكن ان تبقى الساحة السورية والعراقية واليمنية والفلسطينية وغيرها من الساحات ساحات حرب، فمن الممكن ان يكون هناك على الاقل بدايات لتسويات معينة ستشمل هذه المناطق”.

واضاف ابو فاضل: “ان السوق الايراني الكبير المحلي والخارجي لا يستهان به، على صعيد الاقتصاد والتجارة وفي حال حصلت اتصالات وبدأت الزيارات الى ايران، فان الفريق الاخر سوف يتراجع بوجود الشريك الاساسي وهو الشريك الايراني”.

وقال ابو فاضل: “ان ايران بقيت على موقفها وكرامتها ولم تنازل، فقضية النووي تشبه قضية الكيمياوي في سوريا، والنووي لم يستعمل والكيمياوي ايضا، هذه كلها كانت بوليصة تامين، الذي استعمل النووي والذرة في العالم هم الاميركيين، فقد ضربوا قنبلتين في تاريخ الكرة الارضية على هيروشيما وناكازاكي اذا الخطر هو من الاميركيين”.

ورأى ان الايرانيين استطاعوا ان يضعوا بلادهم في مصافي الدول الكبرى، مؤكدا ان اليمن سيستفيد من توقيع هذا الاتفاق وفلسطين سيكون لها دور بالاستفادة على خط ايران اميركا وروسيا وسوريا، اما بالنسبة لسوريا، فالدعم الذي قدمته ايران اليها منذ ايام الرئيس الراحل حافظ الاسد حتى اليوم، وفي الاربع سنوات ونصف العجاف الذين مروا في العدوان على سوريا كانت ايران تقدم الكثير، وما كانت تقدمه في الحرب اصبح باستطاعتها ان تقدمه بالحوار والمفاوضات، والعراق ايضا سيستفيد من هذا الاتفاق”.

وختم ابو فاضل: ” لن يكون هناك ثمن على حزب الله، كما يتكلم فارس سعيد منسق 14 آذار، بل على العكس فحزب الله هو الحصان الرابح في سوريا والعراق واليمن ولا يمكن الاستغناء عنه لأنه رأس هذه المجموعة، وسيكون لحزب الله موقف اقوى ان على الصعيد السياسي او العسكري، ربما يكون هناك انكفاء الى حد ما على الصعيد العسكري، لكن سيبقى الحزب القوة الكبرى في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى