شؤون لبنانية

عفيف:سفارة السعودية تقود ووكلاؤها المحليون حملة ترهيب منظم ضد الاعلام

mohamad-afif

أدلى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف بالتصريح التالي:

تقود السفارة السعودية في بيروت ووكلاؤها المحليون حملة ترهيب منظم ضد الإعلام اللبناني وآخر فصوله الاعتراض المرفوض وغير المبرر على نقل تلفزيون لبنان لمقابلة سماحة الأمين العام لحزب الله مع الإخبارية السورية.

إزاء هذه الحملة يهمنا إيضاح التالي:

1- إن ما قام به تلفزيون لبنان مشكوراً ليس إلا خطوة صغيرة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة ومهنية تمثل الدولة والمجتمع اللبناني بمكوناته واتجاهاته كافة، وكنا في أوقات سابقة قد اعترضنا لدى مجلس إدارته على السياسة المنحازة وقدمنا لائحة طويلة من الأحداث والوقائع التي تتضمن البث المباشر والتغطية الخبرية والبرامج والمتحدثين والتي كانت تصب بأغلبية ساحقة لمصلحة فريق سياسي دون آخر على حساب الشراكة والتوازن.

2- إن تلفزيون لبنان لم يقم بسابقة في تاريخه المهني عبر عرض مقابلة سماحة الأمين العام حتى يتم الاعتراض عليه بهذا الشكل الوقح وإنما سبق له أن عرض مقابلات لشخصيات أخرى مع وسائل إعلام متنوعة ومن بينها مقابلة للرئيس سعد الحريري مع قناة “سي أن أن” ومع قناة المستقبل فضلاً عن أمثلة أخرى لا مجال لذكرها.

3- إن الإدعاء أن تلفزيون لبنان قام بالتنسيق مع الإخبارية السورية وأن هذا خلاف سياسة النأي بالنفس المدعاة ليس إلا كذباً محضاً وتبريراً واهياً ذلك لأن إدارة تلفزيون قامت بالتنسيق مع تلفزيون المنار الذي وزع الترددات مجاناً على الجميع كما تجري العادة عند جميع مقابلات وخطابات سماحة الأمين العام.

4- إن السعودية التي لا تتحمل النقد والرأي المخالف والتي لا تسمح على الإطلاق بحرية التعبير والنشر تقود عبر سفارتها في بيروت حملة من التهويل والتهديد والترغيب والضغط على الحكومة اللبنانية وعلى الإعلام اللبناني وهي حملة مرفوضة ومدانة، وإن ثقتنا كبيرة أن هذا الإعلام العصي على التدجين سيصمد في وجه الإغراء والإفساد المالي المنظم والتهديد القبيح.

5- إن المسألة الرئيسية التي أثارت غضب السعودية وحكامها، والتي أدت إلى حملة شعواء من الردود والمواقف والتي استنفرت سفراء السعودية وحلفاءها ووسائل إعلامها، هي أن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بما يمثّل من قيم ومبادئ، وما له من احترام وتقدير عميقين في العالمين العربي والإسلامي، قام بفضح العدوان السعودي المتمادي على اليمن الشقيق، وما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين الأبرياء، وسط صمت عربي وغربي مطبق، اشترته السعودية بمالها ونفوذها، باذلة إمكاناتها في شراء الذمم والضمائر الميتة، ومستخدمة كل أدوات التشهير والوعد والوعيد. وإننا نعتقد أن الزمن لن يطول قبل أن يرتفع المزيد من الأصوات الحرة والشريفة في وجه العدوان والهيمنة والتسلط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى