عباس للشرق الجديد: المظاهرات ضد المتطرفين نموذج لتحول الرأي العام السوري باتجاه تأييد اوسع للدولة السورية

abass

اعتبر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني محمد عباس ان الميزان العسكري السوري بدأ عمليا بالتحول منذ معركة القصير.

وقال في حديث لوكالتنا حول تقدم الجيش العربي السوري في جميع الجبهات: “ان هذا التقدم تسارعت وتيرته في الفترة الاخيرة بعد معارك جنوب سوريا (ريفي درعا والقنيطرة) فالتقدم بهذه الجبهة بالإضافة الى تقدم الجيش العراقي على المقلب الاخر من الحدود السورية العراقية ساهم في اضعاف “داعش” وحركة تنقالاتها وتحويل وحداتها من الحدود السورية الى الحدود العراقية والعكس، ايضا كان لمعركة كوباني الاثر الحاسم في باقي المناطق خارج الجنوب السوري فهي اضعفت “داعش” بنسبة كبيرة واصابته بخسائر كبيرة، وفي نفس الوقت تحرك الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين وديالي حقق انجازات، استنتج من خلالها “داعش” ان المبادرة لم تعد بيده وان فتح المعارك على اكثر من جبهة كما كان يتوقع ليس في مصلحته لان حجم القوات التي تتحرك على كل الجبهات في مواجهته كبيرة جدا”.

ولفت عباس: الى حجم المعارك المفتتحة اليوم ضد “داعش” في سوريا سواء في الرقة والحسكة وشمال شرق حلب وايضا في القلمون النظيف بنسبة 90 % من الجهة السورية حسب قوله، مشيرا الى ان “الجيش السوري يستكمل الضغط باتجاه الزبداني ليطور معركة لاحقا لإسقاطها”.

وتابع: “ان التقدم في سوريا مرتبط بالتقدم الذي حصل في العراق وفي عين العرب (كوباني) والحسكة، هذه الجبهات اصبحت مترابطة لا يستطيع “داعش” السيطرة بعد تلقي الضربات المتواصلة اعتبارا من صلاح الدين الى ديالي وكوباني والحسكة وشمال شرق حلب والقلمون وجنوب سوريا القنيطرة درعا”.

وحول التظاهرات التي تشهدها الغوطة المطالبة بطرد مسلحي النصرة قال عباس: ” دمشق ليست منعزلة عن باقي سوريا فهناك تحول كبير، وهذا ما اشارت اليه وسائل اعلام متعددة محايدة، غربية او عربية، تحدثت عن تظاهرات، وهذا ما يثبت ان هناك تحول في الرأي العام السوري، فالمواطن الذي غرر به من خلال الاعلام بكافة انواعه المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن يريد ان يصل الامر الى حد ليكون تحت سيطرة “داعش” او النصرة، فقد وجد نفسه في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة تحت سيطرة تنظيمات خرجت كما يقال من قاع جهنم”.

وأضاف: “هذا التحول في الرأي العام السوري ليس عاديا بل تحولا كبيرا، فمنذ البداية بقي اكثر من النصف مع الدولة السورية وهناك مجموعات اقل من النصف كانت في المعارضة وهذه المعارضة انحسرت، فقط المؤيدين للتنظيمات الارهابية والتكفيرية الذين يحملون ايديولوجيا محددة هم في الميدان، اما المعارضة السلمية المدنية فهي موجودة دائما في سوريا بغض النظر عن حجمها وتمثيلها”.

وختم: ” المظاهرات ضد المتطرفين التي تحصل في دمشق وحصلت في حلب قبلها هي نموذج لتحول الرأي العام السوري باتجاه تأييد اوسع للدولة السورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى