حطيط للشرق الجديد: رد المقاومة على العدوان الاسرائيلي لن يكون انفعاليا فالمقاومة عودتنا على الفعل المخطط

7tet-20140624-120817

قال الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط في حديث لوكالتنا “ان اسرائيل تشعر في حالة ضيق وبدأت تحصد الفشل، للمشروع الكبير الذي تتوخاه من الربيع العربي، فهي تنظر الان الى الميدان وتجد ان عناصر كثيرة باتت تعاكس ما ترغب به بدءا من الميدان السوري حيث اظهرت الدولة السورية انها ثابتة في مواقعها وان الغرب يتحول لحوارها ملتزما بثبات الرئيس بشار الاسد في موقعه، مرورا بالملف النووي الايراني الذي بات شبه محسوم الاتفاق بشأنه وحتى العقوبات التي كان اللوبي الصهيوني يريد ان يلوح بها في الكونغرس الاميركي لقطع الطريق على الاتفاق الذي انجزه اوباما، لاستعمال الفيتو بما يعزز دور هذا اللوبي للضغط، وصولا الى ما صرح به الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من مسائل استراتيجية وعسكرية بالغة الخطورة”.

وتابع حطيط: “الاعلان عن فتح جبهة الجولان امام المقاومة السورية وتدريب حزب الله للمقاومين السوريين او اتجاه حزب الله للعمل الميداني الحركي لإنجاح عملية هجومية باتجاه الجليل، او قدرة حزب الله لتغطية كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة بالحمم النارية الصاروخية ومسالة الانتخابات المبكرة التي يعول عليها نتنياهو للحصول على اكثرية نيابية مريحة كل ذلك من شانه التأثير على المعنويات الاسرائيلية والتوازن النفسي الاسرائيلي”.

واضاف: “كل هذه العوامل قادت اسرائيل للقيام بهذه المغامرة وتتوخى منها ان تحدث ارباكا ميدانيا يفتح الطريق على التداعيات للمتغيرات التي ذكرتها لكن اعتقد ان اسرائيل اخطأت في الحسابات لان هذا العمل من جهة لن يستطيع ان يقطع الطريق على ما ذكرنا ومن جهة ثانية سيكون له الرد المناسب المؤلم والمزعج لإسرائيل والمعطل لأهدافها ولطموحاتها”.

وفي مسالة الرد قال العميد حطيط: “نحن نمير بين مبدأ الرد وهذا امر محسوم ويقيني وتنفيذ الرد وهذا امر خاضعا لتحديد جزئياته من حيث الوقت والمكان والعمق والكيفية وتقدير الموقف العسكري الميداني وتحديد الموقف الفكري لقيادة المقاومة للوصول الى تحديد الجزئيات التي تتناسب مع استراتيجية المقاومة”. مؤكدا ان الرد لن يكون انفعاليا او نتيجة استدراج اسرائيلي، فالمقاومة عودتنا على الفعل المخطط وتتجنب الانفعال الذي يكون نتيجة استدراج او استفزاز غير محسوب”..

وختم: “عملية الجولان اثبتت باليقين اعلان شباط 2010 من وحدة محور المقاومة ووحدة الجبهة وتعدد المحاور، وتواجد المقاومين على ارض الجولان يؤكد هذه الوحدة ويسقط الحواجز التي صنعها الاستعمار بين شعوب المنطقة التي ترفض وتعمل على رفض هذا المشروع الاستعماري، اعتقد ان وجود مقاتلين على ارض الجولان لتقديم الخبرات للمقاومة السورية هذا سيشكل رسائل بالغة الأهمية لكل من هناك غشاوة على عينيه، او على قلبه، وسيفهم الجميع ان هناك قرارا من شعوب المنطقة واحرارها بانها ستستمر في المقاومة دون ان تتقيد بمكان او زمان او بحدود سياسية فالهدف الرئيسي هو الوصول الى تحرير هذه المنطقة واقامة شرق اوسط لأهله على انقاض الحلم الذي ارادته مكونات المشروع الصهيو-اميركي بإقامة شرق اوسط صهيوني اميركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى