تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الأميركية 20/12/2014

التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الأميركية

نشرة دورية تصدر عن وحدةمركز الدراسات الأميركية والعربية

20 كانون الاول/‏ 2014  

المقدمة     

                  عوضت الاجهزة الاعلامية الاميركية المختلفة تراجع انتاج مراكز الفكر والابحاث، خلال فرصة الاعياد التي ستستمر الى مطلع العام الجديد، وركزت على اعلان الرئيس اوباما تعديل وجهة السياسة الاميركية بتطبيع العلاقات مع كوبا، بعد انقضاء نصف قرن على المقاطعة التي لم تجدِ نفعا. رافقها ايضا حادثة قرصنة اجهزة شركة الانتاج السينمائي، سوني، على خلفية افتتاح فيلم سينمائي يسخر من كوريا الشمالية وقيادتها.

    يتناول قسم التحليل هاتين المسألتين، مع تركيز اوسع على العلاقات الاميركية الكوبية وتداعياتها السياسية، لا سيما على ما ستتركه من آثار على حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة، 2016؛ والانقسامات المنتظرة داخل صفوف الجالية الكوبية في ولاية فلوريدا نتيجة سياسة الانفتاح.

         بروز قدرة كوريا الشمالية في حقل القرصنة الالكتروني “فاجأ” معسكر انصار الحرب الباردة في الداخل الاميركي تحديدا، بعد سعيه الممنهج لشيطنة وعزل كوريا الشمالية وردها المتدرج بتطوير برنامج اسلحتها النووية، بالقرب من قواعد الجيش الاميركي في شطر الجزيرة الجنوبي.

                                      

ملخص دراسات ونشاطات مراكز الابحاث

التطرف الديني

         تناول مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ظاهرة بروز ظاهرة التشدد المستند الى النص الديني في الوطن العربي، مما دعا “عدد من المواطنين الحنين الى الماضي الذي شهد اوضاعا افضل في ظل الحكومات المتوفرة آنذاك، مقارنة بالفوضى التي تعصف بمناطق متعددة.” واوضح ان “الازمات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط ستستمر على الرغم من توقعات البعض عكس ذلك، كما ستستمر الجهود الحثيثة والابداعات التي برزت بين صفوف المتشددين ومجموعات المعارضة.” وحث الحكومات الراهنة على “تحديد الاساليب والادوات التي اثبتت عقمها، واستبدالها بادوات متوفرة وتطبيقها بمهارة.”

مصر

       سلط معهد كارنيغي الضوء على ما تعتبره النخب السياسية والفكرية العربية سلاح واشنطن المسلط على وحدة وسيادة وازدهار الدول العربية، حتى ضمن مفهوم حدود تقسيم سايكس بيكو. وتناول المعهد مسألة “المثليين جنسياً،” البوابة المقبلة للتدخل الاميركي في الشؤون الداخلية تحت عنوان “حماية حقوق المثليين،” العنوان المشتق من الاصل المضَلِلْ “الدفاع عن حقوق الانسان والحقوق المدنية.” ورأى المعهد، في دراسة اصدرها بعنوان “السيسي والنزعة الاخلاقية،” ان اجراءات الدولة المصرية الاخيرة ومداهمتها “حمام” يقع في وسط القاهرة، 7 كانون الاول الجاري، واعتقال عدد ممن ارتاده ذاك اليوم، بأنها ترمي الى “اعادة فرض سلطة الدولة .. التي وصفتهم بانهم اعداء للشعب المصري.” واوضح المعهد ان فترة حكم الرئيس المعزول مرسي القصيرة اسفرت عن “فتح عدد من البارات والمقاهي الراقية في القاهرة، وبعضها مخصص للمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا .. وصعود حراك جديد للدفاع عن حقوق المثليين ..” واستطرد بالقول انه منذ تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام منصبه الرئاسي “لا يزال مثليو الجنس في مصر يعانون من .. التمييز الاجتماعي وتفشي الهوموفوبيا.” وخلصت الدراسة بالقول ان حكم الرئيس السيسي اثبت انه “اشد ضررا باشواط على المثليين والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس مقارنة مع حكم الاخوان المسلمين ..” القصير.

الجزيرة العربية

  “تصدع الاوضاع السياسية” في المملكة السعودية كان حديث معهد كارنيغي، الذي حث “واشنطن على المطالبة بالغاء القوانين الاخيرة المناهضة للارهاب التي تجرّم مروحة واسعة من النشاط السياسي والاجتماعي، مثل (نمر) النمر و (مخلف) الشمري.” كما حث صناع القرار في واشنطن على “الحذر من برامج مناهضة التطرف ذات الارضية الدينية والتي تتصدر جهود المؤسسة الدينية .. اذ ان تعريف مناهضة التطرف لا يتساوى مع مناهضة الطائفية ضمن السياق المتعارف عليه في السعودية.” واوضح المعهد ان طاقم الدعاة “متسلح بتلك البرامج يرمي الى تحصين السلطات من هجمات المتشددين عليها بيما يغض الطرف عن ظواهر التعصب والطائفية والعداء لاميركا التي تشكل ركائز سجال المتطرفين.”

         رحب مركز واشنطن بانعقاد مؤتمر قمة الدول الخليجية، معربا عن اعتقاده ان دول “الامارات والسعودية والى حد ما البحرين توصلت الى اجماع في الاراء يقضي بمساواة النشاط السياسي للمعارضة بالارهاب .. وذلك بعد ان تم توصيف دور تنظيم الاخوان المسلمين بالمعيق الاساس لاستقرار المنطقة .. الأمر الذي ادى بتلك الدول الى بلورة خطاب سردي يوازي التنافس السياسي بالتدهور الاقتصادي.”

تنظيم الدولة الاسلامية

         لفت معهد كاتو الانظار الى الهدف المضمر في سياسة الادارة الاميركية “لتقويض وهزيمة داعش” والذي يكمن ثمن تحقيقه في “التخلي عن خطاب الحفاظ على سيادة الاراضي العراقية والسورية.” مضيفا ان الاكراد في سورية يشكلون “الحليف العلماني” للولايات المتحدة “بيد انهم مترددون، في افضل الاحوال، لاستعادة وحدة الدولة السورية .. ويطالبون بانشاء منطقة حكم ذاتي بموازاة اقرانهم في العراق.” وحث صناع القرار على تحديد “الاسباب القاطعة التي تستدعي عدم المس بسيادة سورية او العراق ضمن حدودهما الراهنة، بما يتطابق والمصالح الاميركية.” وخلص بالقول انه لا يرى في الافق اي مبرر للسياسة الراهنة من شأنه تلبية ذلك.

افغانستان

         حذر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية من العقبات التي تعترض التحول السلمي للسلطة في افغانستان “نظرا لهشاشة مقومات المجتمع المدني وآلية الحكم، والدعم الخارجي المحدود.” واوضح ان “مجرد وعود القوى الخارجية بتفير الدعم لا يشكل بديلا عن جهود افغانية محلية للتوصل الى مرحلة ما من الاستقرار الاقتصادي .. بل ان فشلها في ارساء الأمن يشكل عاملا شلل للاقتصاد الافغاني ..”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى