مقالات مختارة

ماكلاتشي: الولايات المتحدة تخلت عن “الجيش السوري الحر”

 

تخلت الولايات المتحدة عن “الجيش السوري الحر” في شمال سوريا.

قال احد قادة المتمردين لصحيفة ماكلاتشي ان الولايات المتحدة توقفت عن دفع الاموال لمعظم المتمردين المواليين للغرب في شمال سوريا وعلقت عملية تسليم السلاح.

بعض مرتزقةالجيش الحر لم يحصلوا على رواتبهم وبدأوا بالانضمام إلى المنظمات الجهادية:

بالفعل لقد انضم ما يصل إلى 800 او 1000مقاتل من متمردي الحر الذين تدعمهم الولايات المتحدة الى جبهة النصرة...

وهناك تقارير كثيرة تؤكد وقف الدعم الاجنبي للمتمردين في الشمال، ويمكن أن نؤكد ذلك من خلال الفيديوهات التي نشرت، ولكن الفيديوهات تؤكد ايضا قيام الولايات المتحدة سابقا بتسليم الصواريخ المضادة للدبابات إلى المرتزقة.

الولايات المتحدة لا تزال تدفع لبعض جماعاتالمعارضةداخل مدينة حلب ولكن هؤلاء محاصرون الآن من قبل الجيش العربي السوري وليست قادرة على الاستمرار. سياسيا، قبضتهم على مدينة حلب رمزية، والولايات المتحدة تريد الحفاظ على تلك الهيبة ولو ظاهريا، وهذا هو السبب في أن مبعوث الأمم المتحدة يحاول التفاوض على وقف إطلاق النار في حلب.

تلعب سوريا وروسيا على طول الخط، للسيطرة على حلب قبل التوصل إلى أي وقف إطلاق النار.

ومن الجدير بالذكر أيضا أن بعض وسائل الإعلام “الغربية” لم تعد ودية مع “الائتلاف السوري” بسبب جرائمه الوحشية الاخيرة فقد قام “الثوار السوريون” بقتل 300 مدنيا من مجموعات المراقبة.

“المتمردون” في الجنوب، يحصلون على الدعم من الولايات المتحدة عن طريق الأردن وإسرائيل، وجبهة النصرة تقود هجوم الجنوب متخفية تحت عباءة الجيش السوري الحر.

مرتزقةالجيش الحرفي الجنوب أعلنوا عن تحالفات جديدة ولكن على غرار التحالفات السابقة فهي سوف تفشل. الولايات المتحدة تعلم أن جبهة النصرة، منظمة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وهي القوة المهيمنة في الجنوب على خلاف ما يحصل في الشمال.

وقد لاحظ العقيد بات لانج ان انهيار الجيش الحر دفع بالولايات المتحدة الى التقرب من جبهة النصرة ودعمها بشرط التوقف عن ذبح أعدائها، وان تكون أكثر تسامحا تجاه الصحفيين الاميركيين.

ولكن “الفهد” لا يغير من عاداته، فجبهة النصرة لم تتوقف عن قطع الرؤوس. وفيديو “الشيخ مسكين” -بلدة في منتصف الطريق بين الأردن ودمشق- يظهر كيف تقوم المنظمة بقتل الجنود السوريين وقطع رؤوسهم.

دعم الولايات المتحدة لجبهة النصرة في الجنوب يأتي من قبل وكالة الاستخبارات المركزية في الأردن، ولكن البرنامج التدريبي في الأردن قد يتوقف أيضا في أقرب وقت بعد توقف الأموال الممنوحة لهذا البرنامج، فالكونغرس لم يعد يعتمد على هذه “المغامرات“.

وبينما يسعى الكونغرس لتمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة لبقية السنة، تجاهل بند هام: يطلب فيه باراك أوباما 300 مليون دولار لتوسيع البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية لتسليح المتمردين السوريين “المعتدلين”.

أتوقع أن تتجمد العمليات في الجنوب قريبا، فالولايات المتحدة تعرف أن حلفائها في الحرب، “الجيش السوري الحر” وكذلك“جبهة النصرة”، لا يمكنهم الفوز:

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية يوم الاربعاء في تقييم قاتم عن وضع المتمردين السوريين المدعومين من الولايات المتحدة أن المعارضة المسلحة في البلاد لن تكون قادرة على اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الآن أو في المستقبل المنظور، على الرغم من وجود برنامج تدريب للبنتاغون جهز من خلاله 5000 متمرد سني.

البنتاغون يسير عمدا ببطء شديد في عملية تدريب وتجهيز المتمردين، وربما ينتهي قبل أن يحقق أي نتائج.

المقاتلون الذين سيواجهون الجيش العربي السوري هم بالحقيقة بقايا من الجيش السوري الحر وجبهة النصرة والدولة الاسلامية.

الدولة الإسلامية لم تحقق أي شيء في حملتها على كوباني في الجانب الكردي،فالأكراد يحمون ساحتهم في حين أنه لأمر محزن أن المدينة دمرت خلال الحرب التي قامت مع الدولة الإسلامية. الولايات المتحدة التي دعمت الأكراد فيكوبانيببعض الهجمات الجوية، تسعى للبقاء على هذا النحو.

وقد بدا واضحا ان للدولة الإسلامية أهداف جديدة في شرق سوريا، حيث قررت مهاجمة مطار دير الزور العسكري، ودير الزور هي منطقة محمية جيدا وستكون نقطة اخرى حيث ستفقد الدولة الاسلامية المزيد من احتياطاتها في المواجهة.

الولايات المتحدة اوقفت دعمها للإرهابيين في شمال سوريا، اما في الجنوب فهي لا تزال تدعم جبهة النصرة، ولكن يجب ان تتوقف عن ذلك لأسباب سياسية وأخلاقية، وقبل أن يبدأ التدقيق، فالجمهوريين في الكونغرس وجدوا ان الدعم المباشر لتنظيم القاعدة من قبل إدارة أوباما هو جريمة يحاكم عليها.

قريبا الدولة الإسلامية ستكون مصدر التهديد الوحيد المتبقي في سوريا، ولكن الدولة الإسلامية تفقد أجزاء كبيرة من احتياجاتها من الطاقة (والمال) وذلك بسبب الخسائر الفادحة التي تتعرض لها في المعارك وعلى عدة جبهات، ولكن هي لا تزال العدو الاخطر للحكومة السورية والشعب السوري.

انفورميشين كليرينغ هاوس

ترجمة: وكالة اخبار الشرق الجديد-ناديا حمدان

http://www.informationclearinghouse.info/article40468.htm

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى