غالب قنديل
الأهداف المبدئية والواقعية الدافعة استراتيجيا لقرار الرئيس فلاديمير بوتين كما بينا آنفا تتحدد في العناوين التالية :
غالب قنديل
يتردد سؤال : لماذا اتخذت روسيا قرارها الجريء وفي هذا التوقيت بالذات وهو قرار قد يكون تأخر سنة على الأقل في نظر الكثير من المتابعين في سورية والمنطقة فمنذ إعلان حلف اوباما الافتراضي ضد داعش وجهت نداءات لإطلاق حلف يحارب الإرهاب في المنطقة يضم روسيا والصين وإيران وسورية والعراق والمقاومة إضافة لمن يرغب ( مصر واليمن على سبيل المثال ).
غالب قنديل
انشغل العالم والغرب خصوصا بدراسة وتحليل الرسائل والمؤشرات في خطاب الرئيس فلاديمير بوتين في عاصمة طاجكستان دوشانبي خلال مؤتمر قمة معاهدة الأمن الجماعي الذي يضم إلى روسيا كلا منبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وطاجكستان وقيرغيزيستان وأرمينيا ووجد مخططو السياسات انفسهم امام مهمة عاجلة لا تقل اهمية ودقة بعد أيام قليلة مع نشر حديث الرئيس بشار الأسد إلى وسائل الإعلام الروسية التي زاره وفد منها في دمشق ودار كلام كثير عن تزامن تلك الزيارة مع خطاب بوتين في دوشانبي والأشد اهمية في الأمر هو التناغم الظاهر بين الزعيمين إلى درجة تجعل من خطاب الرئيس الروسي وحديث الرئيس السوري نصين متكاملين في وثيقة واحدة موضوعها الإعلان عن مرحلة جديدة في ملحمة الصمود السوري بدعم روسي صريح لأجندة كرسها الأسد ومن خلال الإعلام الروسي ولخصتها وكالات الأنباء العالمية بعبارة : يمكننا أن نصل إلى إجماع (في الحوار السياسي الداخلي ) ولكن لن يمكننا القيام بشيء ما لم نهزم الإرهاب في سورية او كما لخصتها بعض وسائل الإعلام الغربية : لاحل سياسيا في سورية قبل القضاء على الإرهاب.
غالب قنديل
تتجمع التحولات في البيئة الاستراتيجية الدولية حول محور الصمود السوري الذي يصنع توازنات ومجالات حيوية جديدة للقوى الصاعدة في العالم التي تنتزع اعتراف الإدارة الأميركية وشركاءها في الحلف الاستعماري الغربي بالفشل في النيل من الجمهورية العربية السورية وبحتمية الرضوخ لإرادة الشعب العربي السوري وزعيمه الوطني المقاوم بشار الأسد والكف عن معاندة قوانين التاريخ وسنن الحياة الإنسانية .
غالب قنديل
عندما يتعلق الأمر بحرية وطن وبحقوق شعبه في وجه العدوان الاستعماري يصبح ما يسميه المستسلمون مغامرة هو ذروة العقلانية هكذا يقول التاريخ في حكمه على أبطال الاستقلال والحرية في تاريخ الأمم مثل ماوتسي تونغ وفيديل كاسترو وهوشي منه وهوغو شافيز وجمال عبد الناصر وآية الله الخميني ودانييل أورتيغا ويتبدى اليوم الرئيس بشار الأسد في مصاف هؤلاء القادة الكبار وهو المتمرد على المشيئة الامبريالية حيث يذعن كثيرون.